مفاجأة في اغتيال كينيدي.. «فيديو مفقود» قد يكشف عن القاتل

زعمت نائبة بالكونغرس الأمريكي أن هناك شريط فيديو لم ينشر قد يكشف حقيقة مقتل الرئيس الأسبق جون كينيدي.

وبحسب موقع مجلة “بوليتيكو” الأمريكية لا تزال النائبة آنا بولينا لونا (النائبة الجمهورية عن ولاية فلوريدا) تبحث عن أدلة تثبت وجود عملية تستر في اغتيال الرئيس كينيدي، حيث أكدت – دون تقديم أي دليل – أن هناك فيديو لم يُنشر سابقًا قد يكشف تفاصيل جديدة حول مقتل الرئيس، رغم الإفراج الأخير عن عدد كبير من الوثائق الحكومية المتعلقة بالقضية.

اقرأ أيضًا: دوري أبطال أفريقيا.. قائمة بيراميدز في رحلة أنجولا

وفي مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، قالت لونا إنها تلقت تقارير تفيد بامتلاك شبكة “إن بي سي” الإخبارية فيديو “لم يسبق لأحد أن شاهده” لعملية الاغتيال، وستطالب بالحصول عليه.

ووفقًا للونا، فإن الفيديو يُظهر لي هارفي أوزوالد – القناص المتهم باغتيال كينيدي – بالقرب من سيارة الرئيس وقت الحادث.

اقرأ أيضًا: موسكو وواشنطن.. محادثات بشأن المعادن الأرضية النادرة بروسيا

وإذا كان ذلك صحيحًا، “فإنه لم يكن القاتل”، كما قالت لونا لمقدم البرنامج جيسي واترز.

لجنة تحقيق بقيادة لونا

اقرأ أيضًا: العراق يجدد اتفاق تزويد لبنان بالوقود لمدة ستة أشهر

لونا حصلت على دعم الجمهوريين في مجلس النواب لقيادة “مجموعة العمل الخاصة بالكشف عن الأسرار الفيدرالية” ضمن لجنة الرقابة بمجلس النواب.

وأكدت أنها ستطلب من شبكة “إن بي سي” تسليم الفيديو المزعوم.

اقرأ أيضًا: “هو الخسران وبيحرج الأهلي”.. حازم إمام يوجه رسالة قوية لإمام عاشور

ورغم انتشار نظريات المؤامرة حول اغتيال كينيدي منذ عقود، لكنها ازدادت قوة مؤخرًا بعد تعهد إدارة الرئيس دونالد ترامب بالكشف عن جميع التحقيقات التي أثارت اهتمام العامة، مثل اغتيال مارتن لوثر كينغ الابن ووفاة رجل الأعمال جيفري إبستين.

اقرأ أيضًا: منصة FBC للتسويق الإلكتروني.. عملية نصب واسعة تطيح بآلاف الضحايا في مصر

وقعت عملية اغتيال كينيدي في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1963، ولا تزال محور اهتمام الأمريكيين رغم تأكيد التحقيقات الرسمية مرارًا أن أوزوالد هو القاتل الوحيد، دون أية أدلة واضحة على وجود مؤامرة كبرى وراء الحادث.

لكن الرأي العام الأمريكي ظل مشككًا في هذه الرواية. فقد أظهر استطلاع أجرته مؤسسة غالوب عام 2023 أن 65 % من الأمريكيين يعتقدون أن هناك أطرافًا أخرى متورطة في الاغتيال، فيما يؤمن 29 % فقط بأن القاتل كان شخصًا واحدًا.

وزعمت لونا أن وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) “لم تقتنع أبدًا” بنظرية القاتل الواحد. وأضافت أن المخرج السينمائي أوليفر ستون – الذي أخرج فيلم JFK عام 1991، والذي أعاد الاهتمام بالحادثة – يُزعم أنه شاهد نسخة غير رسمية من الفيديو المزعوم.

وقالت لونا: “أعتقد أن الشعب الأمريكي كان لديه شعور بما نقوله، لكننا لم نحصل على دليل قاطع حتى الآن”.

وأضافت أن الجهود الحالية للإفراج عن الملفات السرية “ستغير الأجيال القادمة”.

تحقيقات جديدة وزيارة لدالاس

عند توليه الرئاسة، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا يدعو إلى نشر وثائق التحقيقات أمام العامة. ومنذ ذلك الحين، تم الإفراج عن مئات الصفحات من التحقيقات المتعلقة بالقضية.

ومن المقرر أن تعقد مجموعة العمل بقيادة لونا جلسة استماع حول ملفات جون كينيدي في 1 أبريل/نيسان، وأكدت أنها ستسافر إلى دالاس لإجراء مقابلات مع “شهود عيان” لا يزالون على قيد الحياة منذ حادثة الاغتيال قبل ستة عقود.

كما أعربت عن استيائها من نشر ملفات إبستين، التي طالبت الحكومة بالإفراج عنها مرارًا، لكنها تعهدت بالمضي قدمًا في تحقيقات أخرى.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، تم نشر آلاف الصفحات المتعلقة بتحقيقات اغتيال كينيدي على موقع الأرشيف الوطني، في خطوة وصفتها مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد بأنها التزام بـ “أقصى درجات الشفافية واستعادة ثقة الشعب الأمريكي في أجهزة الاستخبارات والوكالات الفيدرالية”.

دعوة لمزيد من الشفافية

وأشادت لونا بجهود ترامب قائلة: “أشكر الرئيس ترامب على التزامه بالشفافية مع الشعب الأمريكي”. وأضافت في بيان أنها ستواصل العمل من خلال مراجعة الوثائق الجديدة، والتشاور مع الخبراء، ومقابلة الموظفين السابقين في لجان التحقيق المختلفة للوصول إلى الحقيقة ومشاركتها مع الأمريكيين.

ورغم ذلك، أكد العديد من الخبراء أنهم لا يتوقعون وجود أي مفاجآت كبرى في الوثائق التي تم الإفراج عنها مؤخرًا، إلا أن لونا تعهدت بالسعي لإصدار تشريعات في الكونغرس لضمان “عدم تكرار مثل هذا التستر مرة أخرى”.

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.