تم تحديثه الأحد 2025/3/30 07:22 م بتوقيت أبوظبي
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران الأحد، بقصف إيران وفرض رسوم جمركية ثانوية عليها إذا لم تتوصل طهران إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي.
وفي مقابلة هاتفية مع شبكة (إن.بي.سي) قال ترامب، إن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين يجرون محادثات لكنه لم يُدل بمزيد من التفاصيل.
وأضاف: «إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف.. لكن هناك احتمالا، إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، أن أفرض عليهم رسوما جمركية ثانوية مثلما فعلت قبل أربع سنوات».
وقال الرئيس الأمريكي: «إذا اضطررنا إلى التدخل عسكريا، فسيكون ذلك أمرا فظيعا بالنسبة لهم».
إيران ترفض
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال الأحد إن طهران رفضت المفاوضات المباشرة مع واشنطن بعد أن كتب ترامب رسالة إلى النظام يدعو فيها إلى محادثات جديدة بشأن الاتفاق النووي.
وأضاف بزشكيان الأحد أن طهران «رفضت» المفاوضات المباشرة بين حكومتها وإدارة ترامب، لكنه أكد أن «الطريق للمفاوضات غير المباشرة لا يزال مفتوحا».
وفيما تقول إيران إن تطويرها النووي، الذي قُيّد بقيودٍ انقضت الآن، سلميٌّ ولا يهدف إلى صنع أسلحة. تساءل مسؤولون إيرانيون علنًا في الأشهر الأخيرة عما إذا كان ينبغي على طهران التخلي عن هذا المسار، ويقول محللون إنه لن يكون من الصعب على إيران اتخاذ الخطوة الأخيرة نحو تسليح برنامجها النووي الناشئ.
خيارات أمريكية
وكشف ترامب الشهر الماضي عن مجموعة جديدة من العقوبات المصممة لممارسة «أقصى قدر من الضغط على الحكومة الإيرانية»، وقطع طهران عن الوصول إلى السلاح النووي والحد من «نفوذ إيران الخبيث في الخارج».
وخلال فترته الرئاسية الأولى بين عامي 2017 و2021، انسحب ترامب من اتفاق نووي أبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، والذي وضع قيودا صارمة على أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات.
كما أعاد ترامب فرض عقوبات أمريكية شاملة. ومنذ ذلك الحين، تتجاوز إيران الحدود المتفق عليها بكثير في برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وترفض طهران حتى الآن تحذير ترامب لها بالتوصل إلى اتفاق أو مواجهة عواقب عسكرية.
ونقلت الوكالة الإيرانية الرسمية عن وزير الخارجية عباس عراقجي قوله يوم الخميس إن إيران أرسلت ردا عبر سلطنة عُمان على رسالة ترامب التي حث فيها طهران على التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وتتهم القوى الغربية إيران بالسعي سرا إلى تطوير قدرات نووية عسكرية من خلال تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية من النقاء الانشطاري، تتجاوز ما تعتبره مبررا لبرنامج طاقة نووية مدني.