منذ عودته إلى البيت الأبيض، لم يشق الغضب طريقه إلى خطاب دونالد ترامب تجاه فلاديمير بوتين،
منذ عودته إلى البيت الأبيض، لم يشق الغضب طريقه إلى خطاب دونالد ترامب تجاه فلاديمير بوتين، لكنّ تصريحاته الأخيرة تكشف عن تحول لافت في موقفه من موسكو، خاصة في ملف الحرب الأوكرانية.
فبعد قرابة شهرين من التصريحات المتناغمة بين الزعيمين، خرج ترامب ليعبّر عن «استيائه الشديد» من تصريحات بوتين التي تشكك في مستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كقائد، ملوّحًا بإجراءات اقتصادية قد تعيد خلط الأوراق.
هذا التوتر المفاجئ يطرح تساؤلات حول أبعاده الحقيقية: هل هو بداية شرخ في العلاقة بين واشنطن وموسكو، أم مجرد ورقة ضغط جديدة يستخدمها ترامب في محاولة لفرض تسوية سريعة للحرب؟
غضب ترامب
تقول المذيعة على شبكة «إن بي سي» كريستين ويلكر إنّ الرئيس الأمريكي اتصل بها للتعبير عن غضبه من تشكيك بوتين في مستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كقائد.
وخلال برنامجها «ميت ذا برس” (Meet The Press) الأحد، نقلت ويلكر تصريحات أدلى بها ترامب في محادثة هاتفية أُجريت معه في الصباح الباكر.
ونقلت عنه تحذيره من أنّه «إذا لم نتمكّن، أنا وروسيا، من التوصل إلى اتفاق لوقف حمام الدم في أوكرانيا، وفي حال رأيت أنّ ذلك كان خطأ روسيا، فسوف أفرض رسوما جمركية ثانوية على النفط الذي يخرج من روسيا».
وأشارت ويلكر إلى أنّ ترامب قال لها إنّه «كان غاضبا جدا ومنزعجا» عندما بدأ بوتين بالإدلاء بتعليقات بشأن صدقية زيلينسكي وأخذ يتحدث عن قيادة جديدة في أوكرانيا، مؤكدة أنه (ترامب) قال إنه سيتحدّث الى الرئيس الروسي خلال الأسبوع المقبل.
إنهاء الحرب
ومنذ تولّيه منصبه، يسعى الرئيس الأمريكي إلى إنهاء سريع للحرب المستمرّة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا، لكنّ إدارته فشلت في التوصل إلى اختراق رغم إجراء محادثات مع كلا الجانبين.
ورفض بوتين خطة أمريكية-أوكرانية مشتركة لوقف إطلاق النار لمدّة 30 يوما، واقترح الجمعة أن يتنحى زيلينسكي في إطار عملية السلام، الأمر الذي عكس تشددا أكبر في موقف موسكو التفاوضي وأثار غضب كييف.