لعب الألماني هانز فليك، مدرب برشلونة، دورا بارزا في القضاء على فجوة مكررة في البارسا خلال المواسم الأخيرة.
وقالت صحيفة “سبورت” الإسبانية، إن أحد أبرز نجاحات مشروع فليك في برشلونة يكمن في مستوى التزام جميع لاعبي الفريق، بعد أن كانت هناك في المواسم السابقة، فجوة كبيرة بين التشكيلة الأساسية واللاعبين الاحتياطيين، لكن هذا الموسم، أصبح البدلاء يقدمون أداءً رائعًا.
وأضافت: “جاء المدرب الألماني إلى برشلونة بفكرة واضحة وهي إشراك جميع اللاعبين وجعلهم يشعرون بأنهم جزء من المشروع، وأنه يمكن استدعاؤهم في أي لحظة للمشاركة وتقديم كل ما لديهم. وهذا ما يحدث بالفعل”.
وتابعت: “يمتلك فليك مجموعة من 18 إلى 19 لاعبًا على أعلى مستوى من الالتزام، يدركون أنهم أمام فرصة فريدة في موسم قد يكون تاريخيًا، أو على الأقل ضمن مشروع طويل المدى قادر على إسعاد جماهير برشلونة”.
وواصلت: “كما أن كثافة المباريات وصعوبة الجدول أثبتت صحة رؤية فليك، حيث يحصل جميع اللاعبين على فرص للمشاركة. حتى الأسماء التي كانت تبدو على هامش الفريق، مثل إريك جارسيا، تجاوزت حاجز 1000 دقيقة لعب”.
وأشارت إلى أن الإصابات والتدوير والإيقافات منحت الفرصة للجميع، في موسم قد يصل فيه برشلونة إلى أكثر من 60 مباراة رسمية.
وتابعت: “على سبيل مثال هناك بابلو توري، الذي لعب 45 دقيقة أمام أوساسونا بعد أن كان مستبعدًا لعدة مباريات. وحتى باو فيكتور تمكن من المشاركة في الدقائق الأخيرة. لكن ربما أنسو فاتي من يبقى خارج هذه المعادلة”.
وأردفت: “لعب برشلونة حتى الآن 44 مباراة رسمية، وسجل البدلاء خلالها 22 هدفًا. وفي بعض المباريات، كان تأثيرهم حاسمًا، مثل مواجهة دورتموند (2-3) التي شهدت هدفين حاسمين من فيران توريس، الذي كان بديلاً مثالياً”.
واستطردت: “يعتبر فيران توريس أفضل بديل في برشلونة بلا منازع، حيث سجل 8 أهداف من أصل 14 هدفًا له هذا الموسم بعد دخوله كبديل، ويليه ليفاندوفسكي بثلاثة أهداف، ثم كل من فيرمين، إريك جارسيا، بابلو توري، وأولمو بهدفين، وأخيرًا لامين، دي يونج، وباو فيكتور بهدف لكل منهم”.
واختتمت الصحيفة: “تمثل أهداف البدلاء نسبة 16.3% من إجمالي أهداف برشلونة هذا الموسم، وكان آخرها هدف ليفاندوفسكي أمام أوساسونا، حيث يساهم البدلاء بمعدل 0.5 هدف في المباراة الواحدة، ما يعزز فكرة أن فليك يجيد إدارة الفريق وتصحيح الأوضاع أثناء المباريات”.