حذّرت فرنسا من أن “التهديد الإرهابي يعتبر حاليًا مرتفعًا جدًا في سوريا”، لتحذو حذو الولايات المتحدة التي حذّرت من هجمات إرهابية محتملة.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية على موقعها الإلكتروني، السبت، أن “التهديد الإرهابي يعتبر حاليًا مرتفعًا جدًا في سوريا، بما في ذلك في دمشق”.
وأضافت أن “أي مواطن فرنسي موجود في سوريا قد يكون هدفًا محتملاً للجماعات الإرهابية”.
وجددت الخارجية الفرنسية نصيحتها بعدم السفر إلى سوريا، داعية الفرنسيين الموجودين هناك إلى “الابتعاد تمامًا عن أي تظاهرة أو تجمع”.
وفي وقت سابق، قالت السفارة الأمريكية في سوريا، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إنّ “وزارة الخارجية الأمريكية تحذر المواطنين من تزايد خطر الهجمات خلال الاحتفال بعيد الفطر، والتي قد تستهدف السفارات والمنظمات الدولية والمؤسسات السورية العامة في دمشق”.
وأضاف البيان أن “أساليب الهجوم قد تشمل مهاجمين أو رجالًا مسلحين أو استخدام عبوات ناسفة”، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وقال موظف في هيئة تابعة للأمم المتحدة، طلب عدم الكشف عن هويته، إن “موظفي منظمات دولية تعمل في سوريا تلقّوا رسائل بريدية تحذيرية من أماكن التجمعات، مع ضرورة اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر خلال الأسبوع المقبل”.
وتواجه السلطات الانتقالية في سوريا مهمة شاقة تتمثل في الحفاظ على الأمن.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية، السبت، أن قواتها داهمت “أحد أوكار فلول الجماعات الإرهابية في حي الوعر بحمص”، في وسط البلاد، “وعثرت أيضًا على أسلحة ومتفجرات جاهزة لتنفيذ عمليات إرهابية في المنطقة”.
والشهر الماضي، أوقفت السلطات شخصًا يُشتبه في أنه قيادي في تنظيم داعش، بتهمة التخطيط لتفجير مزار شيعي قرب دمشق.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات السورية الحالية أنها أحبطت هجومًا للتنظيم المتطرف.
وكان تنظيم داعش قد استولى على مساحات شاسعة من الأراضي السورية والعراقية في السنوات الأولى من الحرب الأهلية السورية.
وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية، بدعم الولايات المتحدة، من هزيمة التنظيم إقليميًا عام 2019، لكنّ عناصره ما زالوا ينشطون في البادية الشاسعة.