إنجازات البشر عبارة عن علوم واكتشافات وإنشاءات تثري المسيرة الحضارية للإنسان على هذه الأرض.
شعب دولة الإمارات يتكون من قبائل عربية عريقة قررت التوحد وتشكيل دولة على ضفاف الخليج العربي هدفهم إكرام الإنسان واستئناف مسيرة الحضارة العربية، وهذا ما نشاهده واقعاً اليوم في الإنسان والمكان من تميّز ورقي وإثراء للحضارة الإنسانية بحيث أصبحت الإمارات نموذجًا عربيًا للنجاح ومعيارًا دوليًا لإرادة الرجال في تحويل الصحراء إلى منارة حضارية تتصدر المؤشرات الدولية وتجذب العقول والأموال إليها.
المقدمة أعلاه تصلنا بالخبر الذي صدر مؤخراً عن هجرة الأثرياء من فرنسا إلى الإمارات، والعام الماضي هجرة الأثرياء من بريطانيا إلى الإمارات، لا غرابة في ذلك، إذ أن دولة الإمارات تحتل مراكز متقدمة عالمياً في عدد المليارديرات الذين يتواجدون على أرضها.
تدل هذه الهجرة للمليارديرات حول العالم إلى الإمارات على أن الإمارات آمنة ومستقرة وعادلة وتوجد بها فرص نمو جيدة لرؤوس الأموال المهاجرة إليها.
ووفقًا لتقرير بنك “يو بي إس” السويسري، ارتفع عدد المليارديرات في الإمارات العربية المتحدة إلى 18 مليارديرًا بثروة إجمالية تبلغ 139 مليار دولار، بزيادة 40% عن العام السابق.
من ناحية أخرى، يشير تقرير شركة “ويليث إكس” إلى وجود 48 مليارديرًا مقيمًا في الإمارات عام 2023، بثروة مجتمعة تبلغ 205 مليارات دولار، مع تركز 39 منهم في دبي.
هذا التباين في الأرقام قد يرجع إلى اختلاف معايير التصنيف بين التقارير، مثل احتساب المليارديرات المقيمين مقابل المواطنين.
وتتوقع الدراسة أن تحتفظ الإمارات بصدارة الدول الخليجية في أعداد الأثرياء حتى عام 2027، وكان عدد المليونيرات في الإمارات بلغ أكثر من 155 ألفًا بنهاية 2017، ليضاف إليهم أكثر من 51 ألف مليونير حتى نهاية 2022 ليصل العدد إلى أكثر من 167 ألفًا، وتتوقع الدراسة أن يضاف أكثر من 58 ألف مليونير خلال الفترة من 2022 إلى العام 2027.
حكمة القادة المؤسسين لدولة الإمارات والذي سار على نهجهم من خلفهم، هو من جعل الإمارات واحة أمان لكل الشعوب التي تنشد الأمن والسلام والتسامح.
وتضم الإمارات اليوم 5 مدن ضمن قائمة الأكثر أمانًا في العالم. نحن لا نتحدث عن ترتيب إقليمي، بل عن المراكز العشرة الأولى عالميًا، لذلك ليس من الغريب أن تصنف الإمارات كثاني أكثر دولة أمانا في العالم وهذا بفضل حكمة وحنكة القيادة الرشيدة.
الحمد لله الذي جعل الإمارات دار الأمان للشعوب التي اكتوت بنيران الحروب، يأتون إليها طمعًا ي الأمان والعدل والسلام والعيش الكريم، حيث لا يسمعون فيها إساءة ولا يرون فيها عنصرية ولا يظلم فيها إنسان.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة