إخماد فتيل حرب جديدة بجنوب السودان.. كينيا في «مهمة صعبة»

تم تحديثه السبت 2025/3/29 12:18 ص بتوقيت أبوظبي

كينيا ترسل مبعوثا خاصا إلى دولة جنوب السودان أملا في نزع فتيل أزمة تهدد بجر البلاد إلى حرب جديدة، فهل تنجح مهمتها الصعبة؟

اقرأ أيضًا: رجل الأعمال الهندي سوني فاركي وعائلته يقدمون 100 مليون درهم

ومن المقرر أن ترسل كينيا رئيس وزرائها السابق رايلا أودينغا بصفته مبعوثا خاصا إلى جنوب السودان، للمساعدة في حل خلاف يتسع بين الرئيس سلفاكير ميارديت ومنافسه منذ فترة طويلة نائبه الأول رياك مشار.

وقال حزب مشار إنه قيد الإقامة الجبرية في العاصمة جوبا منذ ليل الأربعاء، مما ألغى فعليا اتفاق السلام لعام 2018 والذي أنهى حربا أهلية استمرت خمس سنوات وأدى إلى حكومة هشة تقاسم فيها الاثنان السلطة.

اقرأ أيضًا: تدريبات بدنية للونش وعمر فرج بعد مباراة أبوقير

جنوب السودان.. ماذا يعني انهيار اتفاق السلام؟

أول تعليق من معارضة جنوب السودان على اعتقال رياك مشار

اقرأ أيضًا: أمين عام نقابة المهندسين: الطاقة المتجددة تجنبنا كوارث التلوث والتغيير المناخي

وكانت حكومتهما بطيئة في تنفيذ البنود الرئيسية لاتفاق السلام، مثل إجراء انتخابات عامة وتوحيد قواتهما في جيش واحد.

وأمس الخميس، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن توقيف مشار “دفع البلاد خطوة نحو حافة الانزلاق لحرب أهلية”.

اقرأ أيضًا: شوبير يكشف موقف ثنائي الأهلي من المشاركة في مباراة مودرن سبورت

وينفي حزب مشار اتهامات الحكومة بأنه يدعم “الجيش الأبيض”، وهي عناصر عرقية تتألف إلى حد كبير من شبان قبيلة النوير اشتبكت مع الجيش في بلدة الناصر بشمال شرق البلاد هذا الشهر مما أثار أحدث أزمة سياسية.

وردا على الاشتباكات، اعتقلت قوات سلفاكير عدد من حلفاء مشار، ومن بينهم وزير النفط ونائب لقائد الجيش.

اقرأ أيضًا: بالرقم الوطني … طريقة فتح حساب بنك الخرطوم أون لاين 2025 وأهم الشروط

ووقعت اشتباكات بين القوات الموالية لسلفاكير وتلك المناصرة لمشار في الأيام القليلة الماضية خارج جوبا وأماكن أخرى.

هل ينجح؟

قال الرئيس الكيني وليام روتو، الذي يرأس مجموعة شرق أفريقيا، إنه تحدث مع سلفاكير بشأن توقيف مشار، وإنه سيرسل مبعوثا خاصا للمساعدة في تهدئة الوضع وإبلاغه بالتطورات.

وأكد دينيس أونيانغو المتحدث باسم أودينغا أن رئيس الوزراء السابق سيسافر إلى جوبا اليوم الجمعة.

وذكر روتو أنه استشار أيضا الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، الذي أرسل قوات هذا الشهر إلى جنوب السودان بناء على طلب الحكومة للمساعدة في تأمين العاصمة، ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الذي استضافت بلاده من قبل محادثات سلام جنوب السودان.

وخاضت الفصائل الموالية لكل من سلفاكير ومشار حربا أهلية من عامي 2013 إلى 2018 أسفرت عن مقتل مئات الآلاف.

وأمس، حذرت لجنة تابعة للأمم المتحدة من أن الفشل في المحافظة على اتفاقات السلام في دولة جنوب السودان قد يتسبب بعودة “كارثية” للحرب ويهدد حياة الملايين.

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.