«المولعون» يختتم مهرجان المدينة في تونس بأمسية طربية أصيلة (خاص)

تم تحديثه الجمعة 2025/3/28 03:51 م بتوقيت أبوظبي

اختُتمت الدورة الحادية والأربعون من مهرجان المدينة بعرض “المولعون” للفنان التونسي سفيان الزايدي بالمسرح البلدي وسط العاصمة التونسية.

اقرأ أيضًا: وزارة العمل: تعويضات مالية لضحايا حادث محور روض الفرج

على مدار ساعتين، قدم الزايدي باقة من الأغاني المستوحاة من التراث الموسيقي التونسي، حيث مزج بين نوبات المالوف والموشحات، مستحضرا أصالة هذا الفن العريق بأسلوب عصري نال استحسان الجمهور.

وشاركت في الحفل الفنانة سارة النويوي، فيما قادت الفرقة الموسيقية المايسترو مريم بوسلامة، في أداء متكامل جمع بين قوة الصوت وجمال الألحان وسحر الكلمة.

اقرأ أيضًا: حكام الإمارات يهنئون رئيس الدولة ونائبيه بعيد الفطر

ويُعدّ سفيان الزايدي من أبرز الفنانين الذين يعملون على إحياء المالوف، وهو نوع موسيقي أندلسي يشكل جزءا مهما من الهوية الموسيقية في المغرب العربي.

منذ بداية مشواره، حرص على الترويج لهذا الفن محليا ودوليا، حيث شارك في عروض موسيقية كبرى في إسبانيا، جنوب أفريقيا وتركيا، وقدم حفلات مع فرق موسيقية مرموقة، مثل المعهد الرشيدي، وفرقة الأخوين أمين وحمزة المرايحي، وفرقة الإذاعة والتلفزة التونسية.

اقرأ أيضًا: أمين خارجية “المصريين”: رفض مصر لمخطط التهجير نابع من دورها التاريخ كداعم للقضية الفلسطينية

وفي تصريح خاص لـ”العين الإخبارية”، عبّر الزايدي عن سعادته بالمشاركة في ختام المهرجان، معتبرا أن هذا العرض كان بمثابة تكريم للجمهور الذواق العاشق للمالوف التونسي.

وقال: “لاحظت تفاعلًا كبيرًا وغير مسبوق مع هذا اللون الموسيقي، خاصة خلال ليالي رمضان، ما يؤكد تعطش الجمهور للعودة إلى الأصالة”.

اقرأ أيضًا: والد زيزو يزف بشرى سارة لجماهير الزمالك عبر “مصراوي”

كما عبّر عن فخره بمشاركة الفنانة سارة النويوي، التي رافقته منذ أيام فرقة الرشيدية، وكذلك مريم بوسلامة التي قادت الفرقة الموسيقية بحرفية عالية.

من جانبه، أكد مدير المهرجان الشاذلي بن يونس أن جميع العروض لهذا العام شهدت إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، مشيرا إلى أن المهرجان أعاد نبض الحياة إلى المدينة العتيقة، التي أصبحت تستقطب آلاف الزوار خلال ليالي رمضان.

اقرأ أيضًا: الأشعة تحدد حجم إصابة أحمد هشام دودو فى بطولة العالم لكرة اليد

وأضاف أن المهرجان لطالما كان داعمًا للمواهب الشابة، حيث انطلقت منه العديد من الأسماء التي أصبحت اليوم من نجوم الساحة الفنية.

على مدار أسابيع، قدّم المهرجان مجموعة من العروض الموسيقية المتميزة التي تنوعت بين الطربي والصوفي والأندلسي.

من بين أبرز العروض، قدمت الفنانة روضة بن عبدالله سهرة بعنوان “دانا”، فيما أحيَت الفنانة غالية بن علي حفلاً خاصًا تفاعل معه الجمهور.

كما شهد المهرجان عرضًا صوفيًا بعنوان “لمة” بقيادة المنشد الهادي النعات، إضافة إلى عرض للفنان السوري عبدالله مريش بعنوان “يا ما أنت وحشني”.

أما الفنان السوري عامر عجمي، فقدّم أمسية حملت عنوان “القدود الحلبية من سورية في ضيافة أندلسيات تونسية”، في تجربة موسيقية جمعت بين التراثين الحلبي والتونسي.

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.