نجوم صاموا مبكرا: ميدو.. من بداية تاريخية لنهاية مجانية

نجوم صاموا مبكرا: ميدو.. من بداية تاريخية لنهاية مجانية

نجوم صاموا مبكرا هو تقرير تقدمه “العين الرياضية” خلال شهر رمضان الكريم عن نجوم انتهت مسيرتهم مبكرا رغم البداية الواعدة لأسباب عدة.

حين يتألق لاعب كرة قدم بإنجازات فردية وجماعية أو أي رياضي آخر، فإنه يتوقع له أن يحقق المزيد في مشواره، لكن في لحظة ما يحدث توقف وصيام مفاجئ لا يوازي البداية المذهلة.

وقد يحدث هذا التوقف بسبب الموت، وأحياناً يتراجع المستوى لأسباب شخصية كالسهر وعدم الالتزام المرتبط بالنظام الغذائي أو الانضباط.

نجوم صاموا مبكرا.. محمد عبدالوهاب موهبة صنعت التاريخ في عمر قصير

وهناك نجوم كرة قدم يتورطون في أزمات أخلاقية يكون لها تأثير كبير عليهم، وربما تكون هناك فاجعة أو حادثة تعوق التفوق وتنهي المسيرة مبكرا.

أحمد حسام “ميدو”

يبقى أحمد حسام “ميدو” هو الممثل الأولى لنجوم كرة القدم المصرية في صفوف أندية الصفوة الأوروبية، من خلال تجاربه مع مجموعة من عمالقة القارة العجوز.

وقد دافع ميدو، الذي تدرج في صفوف ناشئي فريق الزمالك، عن ألوان جنت البلجيكي ثم أياكس أمستردام الهولندي وسيلتا فيغو الإسباني وأولمبيك مارسيليا الفرنسي وروما الإيطالي.

وبعدها بدأت تجربة ميدو في الملاعب الإنجليزية من نقطة الذروة فريق توتنهام هوتسبير، ثم بعدها خاض تجارب أقل مع ميدلسبره وويغان أتلتيك ووست هام يونايتد نهاية ببارنسلي.

ميدو الذي افتتح أهداف مصر في كأس أمم أفريقيا 2006 التي حقق الفراعنة لقبها في النهاية لم يتواجد في قائمة المنتخب المصري في كأسي أمم أفريقيا 2008 و2010 وعانى من تراجع في المستوى خلال تلك السنوات، لكن أحدا لم يتوقع أن يعتزل مبكراً في سن الثلاثين في 2013 بعد نهاية تجربة غير موفقة مع بارنسلي.

انطلاقة خيالية

قبل أن يتم عشرين عاماً كان ميدو قد حقق ثلاثية الدوري والكأس والسوبر المحلية “درع يوهان كرويف” مع أياكس في 2002.

الغريب أن هذه الألقاب كانت آخر الألقاب التي توج بها على مستوى الأندية التي لعب لها عبر مسيرته.

وقبلها فاز ميدو مع الزمالك سنة 2000 بكأس الكؤوس الأفريقية ثم حقق أمم أفريقيا مع مصر في 2006.

وعلى مستوى الجوائز الفردية، فإن كل ما حققه ميدو جاء قبل العشرين بداية بأفضل لاعب واعد في الدوري البلجيكي خلال تجربة جنت في 2001، وهي السنة التي حاز خلالها جائزة أفضل لاعب مصري صاعد.

وفي سن 19 سنة أيضاً اختار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” ميدو كأفضل موهبة واعدة في القارة السمراء لعام 2002.

على الصعيد التهديفي سجل ميدو 24 هدفاً في تجربة أياكس عبر 54 مباراة، ومع سيلتا بصم على 4 أهداف في 8 مواجهات، لكن المنحنى تراجع في مارسيليا فلم يسجل إلا 9 أهداف في 34 لقاء، ثم مع روما الإيطالي خاض 14 مواجهة لم يسجل في أي منها.

أما الفترة الأفضل لميدو فكانت مع توتنهام هوتسبير حين لعب 38 مباراة ما بين موسمي 2004-2005 و2005-2006 وسجل فيها 14 هدفا، لكن في الموسم التالي لم يبصم الدولي المصري على أكثر من 5 أهداف في 23 مواجهة.

وبالتزامن فإن ميدو لم يسجل أي هدف دولي مع منتخب مصر منذ أول أهداف كأس الأمم الأفريقية 2006 ضد ليبيا.

وعلى مدار 32 مباراة في 3 مواسم سجل ميدو فقط 7 أهداف في تجربة ميدلسبره التي استمرت من 2007 إلى 2010.

وبالتبعية، زادت الأمور سوءاً في ويغان حيث لعب 12 مباراة في موسم 2008-2009 وسجل فيها هدفين فقط، ليعار للزمالك ويخوض 11 مباراة اكتفى فيها بهدف يتيم.

وبعدها خاض ميدو تجربة مع وست هام لم يسجل فيها أي هدف في 9 مباريات ثم لعب لأياكس 6 مباريات سجل فيها 3 أهداف.

وعاد أخيراً ميدو للزمالك في موسم 2010-2011 لكنه لم يلعب إلا 4 مباريات سجل فيها 3 أهداف، ليعود إلى إنجلترا عبر فريق القسم الثاني بارنسلي الذي كتب فيه نهايته دون أن يبصم على أي هدف.

وكشفت تقارير وقتها أنه كان يلعب للفريق مجانا، فيما أشارت أخرى إلى ان راتبه كان ألف إسترليني أسبوعيا، وهو الراتب ذاته الذي قيل إنه كان يحصل عليه مع وست هام.

وانتهت رحلة ميدو بشكل مبكر بسبب عدم الحفاظ على المستوى الفني والقدرة على مناطحة أهم نجوم العالم، وهو درس استفاد منه لاحقاً محمد صلاح الذي لا يزال يدافع عن ألوان ليفربول رغم اقترابه من الثالثة والثلاثين.

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.