في إطار العلاقات الوطيدة التي تجمع جمهورية مصر العربية وجمهورية الكونجو الديمقراطية، أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالًا هاتفيًا بوزيرة خارجية الكونجو الديمقراطية، تريزا كايكوامبا، وذلك يوم الخميس الموافق ٢٧ مارس. تباحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، بما يعكس الحرص المشترك على تحقيق مصالحهما المتبادلة.
تعزيز التعاون الثنائي بين مصر والكونجو
أكد الوزيران خلال الاتصال التزامهما بدعم مجالات التعاون في مختلف الأصعدة، مع التركيز على تفعيل الآليات المشتركة بما يسهم في تحقيق المنفعة المتبادلة. تم تناول مسارات التعاون القائمة ومناقشة تطويرها، مما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين مصر والكونجو الديمقراطية وسعيهما نحو تحقيق شراكة استراتيجية.
مواقف موحدة حيال الأوضاع الإقليمية
ناقش الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، مع تسليط الضوء على الأزمة في شرق الكونجو الديمقراطية. جدّد وزير الخارجية والهجرة دعم مصر الكامل لكل الجهود السلمية التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة وإيجاد تسوية شاملة ودائمة للأزمة. وأشاد الجانبان بالتقدم الحاصل في إطار هذه الجهود بما يعزز من فرص تحقيق السلام.
متابعة مخرجات الاجتماعات الإقليمية
تطرق الوزيران إلى مخرجات لقاء الدوحة والخطوات التنفيذية المتفق عليها، كما استعرضا نتائج الاجتماع الوزاري المشترك بين مجموعة التنمية للجنوب الأفريقي (SADC) ومجموعة شرق أفريقيا (EAC) الذي عُقد في هراري بتاريخ ١٧ مارس. تم تسليط الضوء على الاتفاقات التي تضمنت وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية، بالإضافة إلى إنشاء أمانة عامة لمتابعة تنفيذ القرارات المتعلقة بالنزاع.
خطوات حثيثة نحو دعم عملية السلام
أثنى الدكتور عبد العاطي على الجهود المبذولة لاحتواء التصعيد، مشيدًا بالتقدم الذي تحقق جراء القمة الافتراضية المشتركة بين EAC وSADC التي انعقدت في ٢٤ مارس. كما رحب بتعيين مجموعة من الميسّرين لمتابعة المسار السياسي، معتبرًا هذه الخطوة مؤشراً إيجابيًا على الالتزام الإقليمي بتعزيز السلم والاستقرار.
تلخص هذه الجهود رغبة البلدين في التضافر من أجل استقرار المنطقة وتنمية العلاقات الثنائية بما يخدم أبناء الشعبين ويحقق الازدهار والتنمية المشتركة.