مع دخول فصل الخريف وما يحمله من تقلبات جوية مفاجئة، حذرت وزارة الصحة والسكان من ضرورة مراعاة التغيرات الجوية للحفاظ على الصحة العامة والحد من مخاطر الأمراض الموسمية. يأتي ذلك مع التأكيد على أهمية متابعة حالة الطقس بشكل يومي والاستعداد لظروف الطقس المتغيرة من خلال ارتداء الملابس المناسبة، والحرص على استخدام الكمامات للوقاية من الأتربة والفيروسات التي تؤثر على الجهاز التنفسي، مع ضرورة غسل اليدين وتعقيمهما باستمرار.
خطر التقلبات الجوية على الصحة العامة
صرح الدكتور أمجد الجداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن فصل الخريف يعد أكثر فصول السنة خطورة فيما يتعلق بانتشار الأمراض التنفسية مقارنة بفصل الشتاء، نظرًا لطبيعته المتقلبة التي تسهم في انتشار نزلات البرد والإنفلونزا بشكل أكبر. وأوضح أن هذا الفصل يتزامن مع موسم المدارس مما يعزز فرصة انتقال العدوى بين الطلاب، ويجعل الوقاية من الأمراض أمرًا ضروريًا وملحًا.
كيف تتفاقم معاناة مرضى الحساسية؟
وبحسب الدكتور الجداد، فإن فصل الخريف يُعرف بكونه موسم انتشار العدوى التنفسية والإنفلونزا، التي تمثل محفزًا قويًا لزيادة أعراض مرضى الحساسية. وأشار إلى أن الإصابة بنزلات البرد تختلف عن الإنفلونزا، حيث تكون الأخيرة أكثر شدة وقد تتطلب الراحة ملازمة الفراش فترة طويلة، مصحوبة بارتفاع درجة الحرارة والكحة. وفي حالة مرضى الحساسية، تكون أعراض البرد والإنفلونزا أكثر حدة، مما يجعل الوقاية غاية في الأهمية.
طرق بسيطة لتجنب العدوى الموسمية
لفت الدكتور الجداد الانتباه إلى أهمية معرفة كيفية التعامل مع الأمراض الفيروسية خلال هذا الفصل، مؤكداً أن العدوى الفيروسية غالباً لا تحتاج إلى مضادات حيوية، بل يمكن السيطرة عليها بالراحة التامة والإكثار من تناول السوائل الدافئة. وتشمل النصائح الأخرى ارتداء الكمامات في الأماكن العامة والمزدحمة، غسل اليدين بانتظام، والحفاظ على تهوية جيدة للمنزل لتجنب تراكم الجراثيم.
التقيد بهذه التوصيات يسهم بشكل فعال في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض الموسمية التي تزداد انتشارًا خلال فصل الخريف، مما يعزز مناعة الجسم ويحافظ على صحة الجهاز التنفسي في مواجهة تقلبات الطقس.