Site icon جريدة مانشيت

لابورت يغيب عن الملاعب لـ477 يوما بسبب الإصابات

800 39f1372808

تُعتبر الإصابات جزءًا لا يتجزأ من مسيرة أي لاعب كرة قدم محترف، ولكن القليل منهم واجهوا تحديات صحية بنفس الحدة التي عاشها المدافع الإسباني إيميريك لابورت. هذا النجم الذي تألق في صفوف أندية كبرى مثل أتلتيك بلباو الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي، وأخيرًا النصر السعودي، عانى من انتكاسات طبية ساهمت في تغييب اسمه عن الملاعب لفترات طويلة وحاسمة.

الأزمات الصحية تلاحق لابورت مع النصر

بدأت سلسلة الإصابات مع لابورت منذ انضمامه إلى فريق النصر السعودي، إذ خضع لعملية جراحية في باطن القدم مؤخرًا، مما أدى إلى غيابه لنحو 477 يومًا طوال مسيرته الاحترافية. المثير أن هذا لم يكن الموسم الوحيد الذي شهد إصابات لابورت، فقد سبق وأن تعرض لإصابة في العضلة الخلفية خلال لقاء فريقه أمام الوحدة في فبراير الماضي، ليغيب حينها عن خمس مباريات مهمة بالدوري وبطولة دوري أبطال آسيا.

رغم نجاح النصر في تحقيق فوزين فقط من أصل المباريات الخمس التي غاب فيها اللاعب، فإن غيابه ترك أثرًا واضحًا على أداء الفريق، وبرزت قيمة وجوده كلاعب أساسي ضمن التشكيلة.

تاريخ من الإصابات الكبيرة مع بلباو والسيتي

يمتلك لابورت تاريخًا طويلًا مع الإصابات خلال مسيرته الاحترافية، لاسيما أثناء فترته مع أتلتيك بلباو ومانشستر سيتي. أبرز تلك الإصابات كانت في موسم 2019 عندما تعرض لإصابة خطيرة في الركبة اليمنى خلال مشاركته مع مانشستر سيتي. خضع حينها لعملية جراحية أبعدته عن 43 مباراة لمدة بلغت 145 يومًا. لم تتوقف معاناته عند هذا الحد، إذ تعرض لاحقًا لتمزق عضلي غيّبه عن الملاعب لـ110 أيام إضافية.

كما عانى الإسباني من إصابات أخرى في الركبة خلال عام 2022 مع السيتي، حيث غاب عن الفريق وغياب مؤثر عن منتخب إسبانيا في 15 مباراة بإجمالي 96 يومًا بعيدًا عن الملاعب.

لحظات قاسية ومسيرة مليئة بالتحديات

تجارب الإصابات التي مر بها لابورت لم تقتصر على مرحلته في إنجلترا، ففي عام 2015 خلال فترته مع أتلتيك بلباو، تعرض لإصابة مزدوجة تمثّلت في خلع بالكاحل وكسر في الساق، مما اضطره للخضوع لعملية جراحية كبيرة وغياب دام 99 يومًا عن الملاعب.

ورغم تلك التحديات، يواصل لابورت تقديم أداء لافت، حيث نجح في تسجيل 8 أهداف وصناعة هدف منذ انضمامه إلى النصر في أغسطس 2023، ليُثبت أنه من اللاعبين الحاسمين سواء مع الأندية أو المنتخب الإسباني، الذي حقق برفقته لقب «يورو 2024».

أمل العودة والنجاح المستقبلي

رغم كثرة الإصابات، ما زال إيميريك لابورت يمثل شخصية لاعب لا يعرف الاستسلام. إن خبراته وكفاءته الدفاعية تجعل من عودته إلى الملاعب حدثًا مرتقبًا، يأمل من خلاله في تعويض غيابه والمساهمة في تعزيز طموحات فريقه النصر وتحقيق النجاحات المستقبلية.

Exit mobile version