في خطوة جادة لدعم استقرار القطاع الصحي في مصر وضمان استدامة تقديم خدمات طبية عالية الجودة، عُقد اجتماع مهم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة موقف وفرة الأدوية والمستلزمات الطبية محليًا. جاء هذا الاجتماع بمشاركة عدد من المسؤولين البارزين، من بينهم الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، وأحمد كجوك، وزير المالية، بالإضافة إلى رؤساء هيئات الدواء المصرية والشراء الموحد، لمناقشة أبرز التحديات والحلول لضمان استقرار هذه العناصر الحيوية.
تعزيز المخزون الاستراتيجي وضمان استدامة التصنيع
أكد الدكتور مصطفى مدبولي خلال الاجتماع أن العمل المستمر على توفير الأدوية والمستلزمات الصحية في السوق المحلية يعد من الأولويات الوطنية لما له من تأثير مباشر على استقرار القطاع الصحي في البلاد، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على مخزون استراتيجي يضمن استمرارية تقديم الخدمات الصحية بمستويات عالية. من جانبه، شدد الدكتور خالد عبد الغفار على التنسيق الدائم والفاعل بين الهيئات المسؤولة عن الدواء والشراء الموحد لتوفير المواد الخام اللازمة لصناعة الدواء محليًا، ترجمةً لخطط الدولة نحو توطين الصناعات الطبية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
خطط لتأمين الاحتياجات المستقبلية
الاجتماع شهد استعراضًا موسعًا للموقف التنفيذي بشأن توفير الأصناف الحرجة من الأدوية والمستلزمات الطبية، والتي تشمل مستلزمات القلب والصدر، واحتياجات المعامل، والأدوية المتنوعة لضمان تلبية احتياجات المواطنين لفترات طويلة. تم التركيز أيضًا على السبل المتبعة في تعزيز آليات توفير تلك المواد، مع استعراض الخطط المستقبلية لتأمين المخزون الاستراتيجي وتذليل العقبات التي تواجه الشركات المصنعة.
خطوات لتعزيز الكفاءة المالية
ناقش الاجتماع موقف سداد مستحقات الشركات التي تقوم بتوريد الأدوية والمستلزمات الطبية المختلفة، حيث تم التأكيد على ضرورة تحسين آليات سداد هذه المستحقات لتعزيز الثقة بين الجهات الحكومية والشركات العاملة في القطاع الصحي. كما شددت النقاشات على أهمية تحقيق الكفاءة المالية والتوازن لضمان استمرار العمل دون أية معوقات من شأنها أن تؤثر على الوفرة الدوائية والمستلزمات الطبية في السوق.
هذا الاجتماع يعكس حرص الحكومة المصرية على مواكبة التحديات الصحية المتغيرة وتعزيز المنظومة الطبية بشكل يعزز استقرار الوطن ويضع صحة المواطنين في مقدمة الأولويات الوطنية، في خطوة تثبت جدارتها لمواجهة المستقبل الطبي بثقة وكفاءة.