التوبة المستمرة: دليل قربك من الله وعلامة على محبته لعباده

التوبة المستمرة: دليل قربك من الله وعلامة على محبته لعباده

في خضم البحث عن طرق تقرب العبد إلى الله، سلط الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، الضوء على واحدة من أعظم علامات محبة الله لعباده، وهي التوبة الصادقة والمتجددة. وأشار إلى الآية الكريمة: “فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه”، موضحًا أن لهذه المحبة علامات واضحة وصفات جلية، لمن أراد دخول هذه الدائرة المباركة.

التوبة المستمرة باب مفتوح للمحبة الإلهية

أكد الشيخ الطلحي خلال إحدى حلقات برنامج “يحبهم ويحبونه”، الذي يُعرض على قناة “الناس”، أن التوبة المستمرة هي مفتاح القرب من الله، ودليل على صدق العبد في توجهه إليه. واستشهد بقوله تعالى: “إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين”، مبينًا أن الله سبحانه يرحب بعباده مهما كثرت ذنوبهم، وهو التواب الرحيم.

رسالة النبي ﷺ في الاستغفار

في سياق حديثه، تناول الشيخ أحمد الطلحي موقف النبي محمد ﷺ الذي كان يستغفر الله أكثر من مائة مرة يوميًا، على الرغم من أنه مغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. وأوضح أن استغفار النبي لم يكن لذنوبه الشخصية، إنما كان رحمةً بالأمة وتطبيقًا عمليًا للعودة المستمرة إلى الله، مما يعكس درسًا عظيمًا للعباد بأن الطريق إلى الله لا يغلق أبدًا مهما بلغت المعاصي.

الإخلاص أساس محبة الله

وأشار الشيخ الطلحي إلى أن محبة الله تحتاج إلى إخلاص، موضحًا أن من مظاهر هذه المحبة هو العمل وفق ما يحبه الله وترك ما يبغضه. واستشهد بمقولة: “لو كان حبك خالصًا لأطعته، إن المحب لمن يحب مطيع”، مما يوضح أن الأفعال دليل على المحبة الصادقة.

العودة إلى الله في كل حين

اختتم الشيخ حديثه بالتأكيد على أن التوبة والاستغفار هما من أعظم الأعمال التي تقرب العبد إلى الله، مشددًا على أهمية الاستفادة من كل لحظة في حياة الإنسان للتطهر من الذنوب والتوجه إلى الله عز وجل. وبذلك تبقى أبواب الرحمة مفتوحة أمام من أراد العودة الصادقة إلى خالقه.

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.