أفضل صيغة لتكبيرات العيد.. وهل التكبيرات الشائعة في مصر صحيحة أم بدعة؟

أفضل صيغة لتكبيرات العيد.. وهل التكبيرات الشائعة في مصر صحيحة أم بدعة؟

مع اقتراب عيد الفطر المبارك، تزداد تساؤلات المصريين حول صيغة تكبيرات العيد وأفضل الطرق لقولها، بينما تتجدد النقاشات بشأن الصيغة المشهورة وما إذا كانت تُعد بدعة أم لا. دار الإفتاء المصرية ولجان الفتوى بالأزهر الشريف قدمت إجابات واضحة حول هذا الموضوع، مما أثار اهتمام العديد من الباحثين عن التفاصيل الدقيقة للأحكام الشرعية المتعلقة بهذه الشعيرة المهمة.

معنى تكبيرات العيد وحكمها الشرعي

تكبيرات العيد تهدف إلى تمجيد الله تعالى وتعظيمه، حيث تُعبر عبارة “الله أكبر” عن التأكيد على عظمة الله ووحدانيته. من الناحية الشرعية، يعتبر التكبير في العيد سُنّة مؤكدة عند جمهور الفقهاء، مشيرين إلى قول الله تعالى في آية الصيام: “وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ” (البقرة: 185)، بالإضافة إلى شرعية التكبير في أيام الحج اعتمادًا على الآية الكريمة: “وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ” (البقرة: 203).

السنن المستحبة قبل صلاة العيد

من السنن التي يستحب للمسلمين القيام بها قبل أداء صلاة العيد وبعدها:
– الاغتسال واستخدام الطيب، سواء لمن يخرج للصلاة أو يبقى في بيته، وارتداء أفضل الملابس المتاحة.
– يُفضل للرجال الحفاظ على النظافة الشخصية وتهذيب الشعر واستخدام السواك لضمان طهارة الفم.
– من السنن المهمة تناول الطعام قبل التوجه لصلاة عيد الفطر، تأسّيًا بقول أنس بن مالك رضي الله عنه: “كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ”، ويُستحب أن تكون التمرات عددًا فرديًا.
– إخراج زكاة الفطر قبل الصلاة هو أحد الجوانب المهمة، ويحرص المسلم على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، كما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما: “مِنَ السُّنَّةِ أَنْ لا تَخْرُجَ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى تُخْرِجَ الصَّدَقَةَ”.
– يوصى بنشر البهجة والسرور بين الأهل والأصدقاء خلال عيد الفطر، من خلال التوسعة عليهم بأي شكل مشروع، وجعل اليوم مليئًا بالألفة والفرحة.

الصيغة المشهورة لتكبيرات العيد وحكمها

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، أن الصيغة المشهورة لتكبيرات عيد الفطر بين المصريين تُعتبر صحيحة شرعًا ومقبولة تمامًا. وأردف أن السنة النبوية لم تحدد صيغة معينة ثابتة للتكبير، مما يمنح المسلم حرية التنوع في الألفاظ وفق العادات والمذاهب الفقهية المختلفة، طالما أنها لا تتعارض مع نصوص الشرع.
الصيغة التي يرددها المصريون تُنسب إلى المذهب الشافعي، وهي:
“الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلًا. لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعزَّ جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون. اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا”.
هذه الصيغة البسيطة تجمع بين التعظيم لله والاستغفار والصلاة على النبي، مما يجعلها ملائمة للتعبير عن بهجة العيد وأجوائه الروحانية.

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.