عرض الفيلم الفلسطيني مفتاح من بطولة المصري أحمد سمير ينطلق الليلة في مدينة الثقافة بتونس

عرض الفيلم الفلسطيني مفتاح من بطولة المصري أحمد سمير ينطلق الليلة في مدينة الثقافة بتونس

تشهد العاصمة التونسية تونس، وفي أجواء مفعمة بالحماس والاعتزاز، انطلاق العرض الأول للفيلم الفلسطيني “مفتاح” في قاعة سينما الطاهر شريعة بمدينة الثقافة. يأتي هذا الحدث برعاية وزارة الثقافة التونسية وسفارة دولة فلسطين بالجمهورية التونسية، ليقدم عملاً سينمائياً يروي قصة نضال الشعب الفلسطيني وسعيه المستمر نحو الحرية، بأسلوب يجمع بين الدراما والرسائل الإنسانية العميقة. الفيلم بمثابة تعاون ثقافي مصري-تونسي أخرجه التونسي محمد الميساوي، وقام ببطولته المصري أحمد سمير بالتعاون مع نخبة من نجوم الفن التونسي.

إبداع مشترك يجمع نجومًا تونسية ومصرية

يجمع الفيلم بين عدد من الوجوه المعروفة في الساحة الفنية التونسية مثل فاطمة بن سعيدان، وجلول الجلاصي، وعايدة نياتي، إلى جانب مجموعة أخرى من الفنانين الشباب، ما يعكس تنوعًا وإبداعًا مشتركًا في إيصال رسالة العمل. كما أُسندت أدوار هامة لعدد من الأطفال مثل ياسين لملوم وياسمين لملوم، مما أضاف طابعًا إنسانيًا يُضفي بعدًا أكبر من العمق على الأحداث. في الوقت ذاته، عبّر بطل الفيلم أحمد سمير عن اعتزازه بالمشاركة في عمل يسرد نضال الفلسطينيين، مؤكدًا أن “مفتاح” يمثل بالنسبة له أول حلم سينمائي تحقق، ويأمل أن يكون الفيلم صوتاً لأي إنسان يؤمن بحرية الشعوب وحقها في الكرامة.

قصة النكبة تتجلى بأحداث مشوقة

تدور أحداث الفيلم حول فترة النكبة الفلسطينية عام 1948، وهي المرحلة التي شهدت مأساة التهجير وفقدان الفلسطينيين لأرضهم بفعل الاحتلال. يستعرض العمل بأسلوب درامي مميز كيف استقبل الفلسطينيون اليهود بكرم الضيافة ليقابل هذا الكرم بالغدر والتهجير القسري من أرضهم. يقدم الفيلم جولة بصرية تتسم بالرمزية، حيث يظهر “المفتاح” كرمز للعودة والأمل المعلق على أبواب المنازل التي ينتظر أهلها يوم النصر. من خلال السرد المؤثر والمشاهد الواقعية، يعكس العمل عمق المعاناة الفلسطينية، في حين يوجه صناع العمل رسالة قوية مفادها أن الفلسطينيين لم ولن يتخلوا عن أرضهم مهما كان الثمن.

دور الفن في دعم القضية الفلسطينية

صرح بطل الفيلم أحمد سمير، الذي يجسد شخصيتين هما الأب والابن في العمل، أن “مفتاح” ليس مجرد فيلم، بل هو رسالة عالمية للتذكير بمعاناة الشعب الفلسطيني المستمرة. وأضاف أن البوستر الخاص بالفيلم، الذي يظهر فيه حاملًا للمفتاح وسط الدمار، يرمز إلى العودة والتحرر من الاحتلال. تم تصوير المشاهد في بيئة خُلقت لتشبه الأجواء الفلسطينية، مما منح العمل طابعًا أكثر واقعياً. أكد سمير أن الفن هو إحدى الأدوات الأقوى لإيصال صوت الشعوب المظلومة، معربًا عن شكره للقائمين على السفارة الفلسطينية بتونس لدعمهم الكبير وتعاونهم المثمر.

أحلام تتحقق ورسالة تأبى الصمت

اختتم سمير حديثه بإعرابه عن فخره الكبير بعرض “مفتاح” في تونس، معتبرًا الليلة نقطة فاصلة في مسيرته السينمائية. وأكد أن الفيلم يهدف إلى إيصال رسالة واضحة: “لن يتم تهجيرنا، ولن نفرط في أرضنا”. كما أعرب عن تطلعه لعرض الفيلم في القاعات المصرية قريبًا، ثم في صالات العرض العالمية، ليصل صوت القضية الفلسطينية إلى أبعد الحدود ويظل مفتاح العودة رمزًا للأمل والنصر المنتظر.

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.