شهدت مواجهة المنتخب المصري أمام سيراليون سلسلة من الأحداث المثيرة أثارت الجدل في الأوساط الرياضية، حيث كان أبرزها غضب مصطفى محمد مهاجم المنتخب ونادي نانت الفرنسي عقب استبداله مع بداية الشوط الثاني. الموقف ألقى بظلاله على العلاقة بين اللاعبين والجهاز الفني بقيادة حسام حسن، الذي لم يتوانَ عن إبداء موقف صارم تجاه التصرفات الخارجة عن النص.
رد حسام حسن على تصرف مصطفى محمد
تعليقًا على انفعال مصطفى محمد أثناء استبداله، قال حسام حسن في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: “لم أشهد لحظة استبدال اللاعب حتى الآن، لكنه لاعب محترف ودولي، وإذا ثبت خروج تصرفاته عن الإطار المنضبط، فسنتعامل معه فورًا”. لاحقًا، سعى مصطفى محمد لاحتواء الأزمة وقدم اعتذاره عبر حسابه الرسمي على “إنستغرام”، مؤكدًا أن ما بدر منه كان غير مقصود ولم يستهدف به أي فرد من الجهاز الفني أو الجماهير.
أزمات اللاعبين تحت قيادة حسام حسن
لم تكن أزمة مصطفى محمد الأولى في عهد العميد حسام حسن، فمنذ توليه قيادة المنتخب المصري، شهد الفريق سلسلة من المواقف الجدلية. سبق وأن وقعت أزمة مع إمام عاشور، لاعب النادي الأهلي، بعدما غادر معسكر المنتخب في سبتمبر 2024 بدعوى إصابته في الركبة، ما أدى إلى غيابه عن مباراة هامة أمام كاب فيردي.
موقف أحمد حجازي من المشاركة
شهد معسكر المنتخب كذلك توترًا بين أحمد حجازي، مدافع المنتخب المصري، والجهاز الفني، حيث رفض اللاعب المشاركة كبديل في لقاء مصر وكاب فيردي. تصاعد الخلاف بوتيرة سريعة بعد المباراة، وعقب غيابه عن التدريبات التالية، قرر الجهاز الفني استبعاده من مواجهة بوتسوانا.
اعتذارات اللاعبين الدوليين
يبدو أن الاعتذارات المتكررة للاعبين عن الانضمام إلى المنتخب أصبحت ظاهرة في الآونة الأخيرة. محمد عبد المنعم، مدافع نيس الفرنسي، رفض الانضمام لمعسكر المنتخب المصري في سبتمبر الماضي، مفضلًا التركيز مع فريقه الجديد. الأمر ذاته تكرر مع محمد صلاح، قائد الفراعنة ونجم ليفربول الإنجليزي، بعدما طلب ناديه إعفاءه من الانضمام بسبب عدم الجاهزية الطبية عقب إصابة تعرض لها مطلع العام 2024.
التوترات الحالية داخل صفوف المنتخب المصري تضع العديد من علامات الاستفهام حول قدرة الجهاز الفني بقيادة حسام حسن على إدارة الأزمات المتكررة والحفاظ على الانسجام المطلوب بين اللاعبين لتحقيق تطلعات الجماهير.