مع قدوم شهر رمضان المبارك، تتجدد التساؤلات حول أحكام الصيام وما يتعلق بإفطار الصائم في حالات استثنائية. طرح أحد البرامج الدينية سؤالًا أثار النقاش حول ما إذا لم يجد الصائم شيئًا يحقق به الإفطار، فكيف يمكنه التصرف في هذه الحالة؟
الإفطار بنيّة القلب يكفي في حالة عدم توفر الطعام أو الشراب
ردًا على هذا الاستفسار، أوضح العالم السعودي الدكتور سعد الخثلان أن الصائم إذا لم يجد ما يفطر عليه، فإن الإفطار في هذه الحالة يتم بنيّة القلب فقط. وأشار إلى أن النية تعد كافية ليرتبط الصائم بأجر العبادة طالما قام بمراعاة أصول الصيام وأركانه.
هل يجوز بلع الريق أو استخدام الإصبع في الإفطار؟
تطرق الخثلان، خلال حديثه على القناة، إلى مسألة بلع الريق أو مص الإصبع كبديل للإفطار، مشددًا على أن مثل هذه الأفعال “غير واردة” ولا تمت إلى مبادئ الصيام بصلة. بل على الصائم في تلك الظروف أن يكتفي بإفطار قلبه فقط دون اللجوء إلى أي أساليب أخرى.
التحضير للإفطار يعكس حرص المسلم على عبادته
لفت الخثلان إلى أهمية الالتزام بترتيبات الصيام وتوفير ما يسد إفطار المسلم، مشيرًا إلى أن الاستعداد المسبق يعكس حرص المسلم على اكتمال عبادته وصحتها. أوصى بوجوب اصطحاب ما يمكن الإفطار عليه، ولو كانت تمرة واحدة أو شربة ماء صغيرة، تجنبًا للوقوع في مثل هذا الموقف المحرج أو النادر.
اختتم العالم السعودي حديثه بدعوة الجميع إلى قيام الصيام على أحسن وجه، والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي التي تدعو إلى التيسير والمرونة دون الإخلال بجوهر العبادات.