تعرف على السر وراء العاصفة والأمطار الغزيرة غير المسبوقة في الإمارات والتي أدهشت الجميع

تعرف على السر وراء العاصفة والأمطار الغزيرة غير المسبوقة في الإمارات والتي أدهشت الجميع

أعلنت وزارة الداخلية الإماراتية في بيان مشترك مع هيئة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الوطنية والمركز الوطني للأرصاد، عن انتهاء تأثير المنخفض الجوي الذي سيطر على أجواء البلاد مؤخرًا. موجة الأمطار الغزيرة التي اجتاحت مناطق عدة في الإمارات تسببت في سيول وعطلت حركة الملاحة الجوية بمطار دبي، إلا أن الأحوال الجوية شهدت تحسنًا كبيرًا، وتمت استعادة النشاط الطبيعي في المطار. يبقى السؤال: ما الذي تسبب في هذه الظاهرة الجوية غير المسبوقة؟ وما الدور الذي لعبه الاستمطار الصناعي في المشهد؟

ما الذي أدى إلى تساقط أمطار غير معتادة في دبي؟

أفادت صحيفة “إنديان إكسبريس” أن السبب الرئيسي وراء الأمطار الغزيرة يعود إلى نظام عواصف قوي أثر على شبه الجزيرة العربية، وكان مركزه يتحرك عبر خليج عمان. من جهتها، سلطت “أسوشيتد برس” الضوء على إمكانية مساهمة تقنية الاستمطار الصناعي، المعروفة بـ”البذر السحابي”، في تحفيز هذه الأمطار، حيث تعتمد هذه التقنية على رش مواد ملحية في السحب لزيادة احتمالية هطول الأمطار. وأكد المركز الوطني للأرصاد تنفيذ ما بين 6 إلى 7 رحلات جوية لتلقيح السحب قبل الأمطار، مما يشير إلى دور الاستمطار في تعزيز هذه الظاهرة الجوية.

خبراء الأرصاد أوضحوا أن هذه العوامل تزامنت مع نظام ضغط منخفض غير معتاد، مما أدى إلى سلسلة من العواصف الرعدية القوية التي تسببت في فيضانات كبيرة، وفقًا لتصريحات جيف ماسترز من “Yale Climate Connections”.

طبيعة الطقس المعتادة في الإمارات

تشتهر الإمارات بمناخها الحار والرطب في فصل الصيف، حيث تتراوح درجات الحرارة عادةً بين 35 و41 درجة مئوية مع ارتفاع ملحوظ في نسبة الرطوبة التي قد تصل إلى 100% في بعض الأيام. في المقابل، يتميز فصل الشتاء، الذي يبدأ من ديسمبر ويمتد حتى منتصف مارس، بطقس معتدل مع أمطار متوسطة، مما يجعل تلك الفترة الوجهة المثالية للزوار من داخل الدولة وخارجها.

أبرز التساؤلات حول مناخ الإمارات

هل يوجد فصل شتاء في الإمارات؟
يمتد فصل الشتاء في الإمارات من ديسمبر إلى مارس، ويتميز بدرجات حرارة لطيفة وأجواء ممتعة، مما يجذب ملايين السياح للاستمتاع بالمناخ المعتدل وأجواء الطبيعة الجذابة.

هل الإمارات غنية بالشواطئ؟
تمتلك الإمارات شواطئ ساحرة تمتد على سواحل الخليج العربي بطول 644 كيلومترًا، موفرة مناطق جذب سياحي وتجارب لا تنسى لمحبي البحر والشاطئ، إلى جانب توفر مساحات بحرية شاسعة تصل إلى 750 كيلومترًا مربعًا.

دور الاستمطار الصناعي في مواجهة التحديات المناخية

مع تداول أنباء حول دور الاستمطار الصناعي في الأمطار غير المعتادة، أوضحت السلطات المختصة أن الظاهرة الجوية كانت نتيجة طبيعية للمنخفض الجوي، ومع ذلك، يعد الاستمطار الصناعي جزءًا من استراتيجية الإمارات لتعزيز وفرة الماء في المناطق التي تعاني شح الأمطار. تُستخدم هذه التقنية بحذر وفي ظروف محددة لدعم الجهود الوطنية في مواجهة تغيرات المناخ وضمان استدامة الموارد المائية.

يُظهر المشهد الأخير أن الإمارات تواصل تعاملها مع التحديات المناخية بمرونة وابتكار، ما بين الجهود العلمية والكفاءة في إدارة الأزمات.

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.