تزامنًا مع احتفالية ليلة القدر، جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتتسم بالشمولية والوضوح، حيث ركزت على محورية بناء الإنسان باعتباره حجر الأساس لتحقيق نهضة الوطن الشاملة. وأشار الرئيس في كلمته إلى أن التنمية المستدامة لا يمكن أن تتحقق إلا بتعزيز القيم الأخلاقية والإنسانية التي تعتبر من الأعمدة الرئيسية في تشكيل هوية المجتمع وبناء مستقبله.
أهمية تكاتف الجهود المجتمعية لتحقيق النهضة
صرّح الدكتور محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عكست حرص الدولة المصرية على تفعيل دور جميع مؤسسات المجتمع، بدءًا من الأسرة والمدرسة وصولًا إلى المسجد والكنيسة ووسائل الإعلام، وذلك بهدف بناء وعي أمة قوي قادر على مواجهة التحديات. وأكد أن هذا التوجه يمثل دلالة واضحة على التزام الدولة بترسيخ قيم التسامح والاعتدال، التي تعد الركيزة الأساسية لإقامة مجتمع متماسك ومستقر.
تطوير الخطاب الديني والتعليمي والإعلامي
أكد البدري أن دعوة الرئيس السيسي إلى تطوير الخطاب الديني والتعليمي والإعلامي تعكس اهتمام القيادة السياسية بالتصدي للفكر المتطرف وتعزيز قيم التسامح والانتماء. وأوضح أن هذا النهج يمثل خطوة استراتيجية في حماية المجتمع من الأفكار الهدامة التي عانى منها الوطن على مدى العقد الماضي، مشددًا على ضرورة استكمال هذه الجهود لتحقيق الاستقرار والنهوض بمصر في جميع المجالات.
دور الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في التصدي للفكر المتطرف
أشاد البدري بالجهود المستمرة التي يبذلها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف لتثبيت المبادئ الصحيحة للدين الإسلامي وتصحيح المفاهيم المغلوطة. وأوضح أن هذه الجهود ساهمت بشكل كبير في تعزيز ثقافة التعايش السلمي ونبذ العنف، كما أضاف أن المبادرات المتواصلة تسهم في حماية النسيج المجتمعي وترسيخ فكرة الاعتدال الفكري، مما يدعم رؤية القيادة السياسية في تحقيق التنمية وتعزيز وحدة الوطن.