كشف مهرجان SITFY-Georgia في دورته الأولى، التي يرأسها المخرج والفنان مازن الغرباوي، عن قائمة المكرمين الذين سيضيئون فعاليات المهرجان المقرر انطلاقه في العاصمة الجورجية تبليسي بين 2 و6 أبريل المقبل. ويأتي هذا الحدث الفني البارز كنتاج لجهود دؤوبة قادها الغرباوي لتعزيز التبادل الثقافي والإبداع المسرحي بين مختلف الدول.
ليلى خوريتي: رمز التميز المسرحي والسينمائي
من بين الأسماء المكرمة في الدورة الأولى، تبرز الفنانة الجورجية ليلى خوريتي التي وُلدت في تبليسي في 31 أغسطس 1961. التحقت خوريتي بمعهد شوتا روستافيلي الحكومي للمسرح حيث تخصصت في فنون التمثيل المسرحي والسينمائي وتخرجت عام 1982. مسيرتها الفنية امتدت عبر العديد من المسارح المرموقة مثل مسرح كونستانتين جامساخورديا ومسرح الحرية، بجانب مسارح شهيرة أخرى كسوخومي والأدبي والمسرح الملكي.
قدمت خوريتي أدوارًا لافتة في أعمال عالمية من بينها “تاجر البندقية” لشكسبير، “القبرة”، و”النورس” لتشيخوف. إثراءها للمشهد الفني لم يقف عند الأداء فقط، بل تجلى أيضًا في فوزها بجوائز عديدة منها جائزة جيورجي شارفاشيدزه، وجائزة أفضل ممثلة عن أدائها البارع في الدراما الفردية “الصوت البشري” للكاتب جين كوكتو.
زوراب كيبشيدزه: أسطورة الإبداع بين خشبة المسرح وشاشة السينما
يتصدر قائمة المكرمين أيضًا الفنان زوراب كيبشيدزه، الاسم الذي لمع كنجم في عالم المسرح والسينما الجورجي. كيبشيدزه درس التمثيل والإخراج تحت إشراف أساتذة كبار مثل ديمتري أليكسيدزه وميخائيل تومانيشفيلي، وهو خريج كل من معهد شوتا روستافيلي المسرحي في تبليسي ومعهد موسكو للسينما.
انطلقت مسيرته المهنية عام 1978 مع مسرح تومانيشفيلي قبل أن يلتحق بمسرح كوتي مارجانيشفيلي الحكومي للدراما في عام 1998. كما أبدع في مجموعة من الأعمال المسرحية المميزة مثل “استشهاد الملكة” و”الملك لير” لشكسبير، و”وحيد القرن”. ليس ذلك فحسب، فقد تألق في أكثر من 100 فيلم تركت بصمة لا تُنسى، مثل “عندما تزهر اللوز” و”رحلة الملحن الشاب”، وبعض الأعمال التي نال عنها جوائز كبرى، منها الجائزة الكبرى لمهرجان المسرح الدولي وجائزة “القناع الذهبي”.
إرث ثقافي يصنع الفرق
مهرجان SITFY-Georgia يشكل نقطة التقاء للفنانين المبدعين من مختلف أنحاء العالم، ليكون منصة تحتفي بالمواهب والإنجازات الإنسانية في الفنون المسرحية والسينمائية. تكريم رموز مثل ليلى خوريتي وزوراب كيبشيدزه خلال هذا الحدث ما هو إلا خطوة للتأكيد على أهمية تكاتف الفنون كجسر للتواصل العالمي، وتجسيد للدور الحيوي الذي تلعبه الثقافة في تعزيز التفاهم بين الشعوب.