في خطابه الذي ألقاه بمناسبة الاحتفال بليلة القدر، بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي برسائل مفعمة بالأمل والطمأنينة إلى الشعب المصري، مؤكدًا على مساندة الدولة الدائمة لقضايا الوطن وتلاحم الشعب في مواجهة التحديات المتنوعة. تصدّر حديث الرئيس مشهد الفعالية، حين شدد على دور التماسك الوطني في عبور المواقف الصعبة بكل نجاح.
تماسك الشعب المصري أساس مواجهة التحديات
من أبرز النقاط التي تطرق إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، إشارته إلى مدى تقديره الكبير لتماسك الشعب المصري على مر الأزمات. وصف الرئيس هذا التماسك بأنه أمر يستحق كل الإعجاب، معتبرًا أن المصريين لديهم قدرة فريدة على تجاوز الصعاب بأشكال مختلفة. وأكد السيسي أن وحدة الشعب شكلت دائمًا الجدار القوي الذي تتكسر عليه محاولات زعزعة استقرار الوطن، مشيدًا بالوعي الجماهيري في التعامل مع الشائعات والمؤامرات التي تستهدف زعزعة أمن البلاد.
تحية لصمود الشعب أمام الشائعات والمؤامرات
كما أشاد النائب مصطفى الكحيلي، عضو مجلس الشيوخ، بالحس الوطني الذي ظهر جليًا في خطاب الرئيس السيسي، وأكد على أن القيادة المصرية لا تفوّت مناسبة إلا وتوجه التحية للشعب على صموده ودعمه الكبير لوطنه في ظل التحديات المختلفة. وبيّن الكحيلي أن وعي المصريين أصبح حجر الأساس في مواجهة الحملات المضللة التي تُثار على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن مصر لا تزال نموذجًا للاستقرار داخل منطقة تعج بالصراعات والتقلبات.
مصر وموقفها الثابت من القضية الفلسطينية
وفي سياق متصل، ركّز الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته على أهمية دعم القضية الفلسطينية، مشددًا على رفض مصر القاطع لسياسات التهجير القسري للفلسطينيين. أكد السيسي التزام الدولة المصرية بمسارها الثابت لدعم الحقوق الفلسطينية، وسعيها الدائم لتثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الاستقرار للمنطقة. دعا الرئيس كل الأطراف الدولية لتحمل مسؤولياتها في هذا الملف، ولبذل كافة الجهود لإيقاف نزيف الدم وضمان عودة الهدوء.
تجدر الإشارة إلى أن كلمة الرئيس لم تكن مجرد خطاب رسمي، بل حملت في طيّاتها رسائل وطنية ودولية واضحة، تؤكد إصرار مصر على مواصلة دورها في دعم حقوق الشعوب والاستقرار الإقليمي، مع تسليط الضوء على صلابة الشعب المصري ووعيه المستمر الذي يحمي الوطن من الأخطار المحدقة.