أحمد الرافعى: كيف نجح في تحقيق التوازن بين الكوميديا والواقعية في مسلسل الكابتن؟

لفت الفنان أحمد الرافعي الأنظار مؤخرًا بأدائه المتميز وقدرته على تقديم شخصيات تحمل تنوعًا يجمع بين الكوميديا والتراجيديا في آنٍ واحد، مما جعله يحصد إشادات جماهيرية واسعة من مختلف الفئات العمرية. كان ظهوره في موسم دراما رمضان هذا العام من خلال مسلسل “الكابتن” تجربة جديدة أضافت له الكثير، حيث قدم شخصية غنية بالأبعاد الإنسانية والكوميدية، كما شارك أيضًا في مسلسل “أشغال شقة جدًا”، الذي اتسم بجرعة مكثفة من الكوميديا المبتكرة.

التحضير لدور “الكابتن” وتحديات الشخصية

عندما عُرض على أحمد الرافعي دور شخصية “عاطف” في مسلسل “الكابتن”، جذبته التفاصيل المعقدة للشخصية، لكنه شعر بمسؤولية كبيرة تجاه تقديمها بالشكل المطلوب. الشخصية، التي وصفها بالصعبة والمركبة، تطلبت منه الكثير من التحضيرات الدقيقة خاصة ما يتعلق بلزمتي الضحك والأداء الكوميدي دون أن يبتعد عن الجانب الدرامي. وقد ساهم المخرج معتز التوني بشكل كبير في توجيهه لتحقيق التوازن المطلوب، مما جعل العمل يميل إلى الكوميديا الطبيعية الواقعية التي وصلت للجمهور بشكل صادق.

وفي كواليس التصوير، وجد الرافعي أجواء من التعاون والانسجام، حيث وصف العمل مع المخرج معتز التوني والفنان أكرم حسني بأنه أشبه برحلة ممتعة مليئة بالمرح والعطاء، ما انعكس بشكل إيجابي في إتقان المشاهد ونجاحها على الشاشة.

أبرز مشاهد العمل وتميز الأداء

أكد الرافعي أن المشاهد التي جمعته بالفنان أكرم حسني كانت مليئة بالطابع الكوميدي والمتعة، إلا أن مشهدًا بعينه مع شخصية عاطف كانت له مكانة خاصة، حيث تضمن تقديم العائلة بطريقة متناغمة ومضحكة، مما تطلب تركيزًا كبيرًا لإبراز الجانب الإنساني والكوميدي معًا. المشهد حصد تفاعلًا واسعًا، وحقق نسبة مشاهدة كبيرة فور عرضه.

ردود الفعل الإيجابية والتحديات

أوضح الرافعي أن ردود الفعل على شخصية عاطف كانت إيجابية جدًا، سواء عبر السوشيال ميديا أو في الشوارع، مشيرًا إلى مفاجأته بمدى تعلق شريحة الأطفال بالمسلسل رغم مناقشته قضايا تتعلق بجوانب حياتية عميقة. ولفت إلى أن التحدي الأكبر تمثل في تقديم الشخصية بشكل طريف ومتوازن دون أن يفقدها عمقها الإنساني، وهو ما تطلب دراسة دقيقة وتحليلًا وافيًا لكل حركات وتصرفات الشخصية.

مشاركته في “أشغال شقة جدًا” ونجاح جديد

عن مشاركته في مسلسل “أشغال شقة جدًا”، عبّر الرافعي عن سعادته الكبيرة بهذه التجربة، التي وصفها بالكوميدية الفريدة التي أضافت له الكثير، خاصة بالعمل مع هشام ماجد. وأشار إلى أن شخصية “د. محمد عبد المنعم” كانت مُربكة في البداية، ولكنه نجح من خلال الارتجال والتوجيه من المخرج خالد دياب في منحها الطابع الطريف الذي أحبّه الجمهور.

فريق عمل متميز ومواهب استثنائية

أشاد الرافعي بفريق العمل، وخص بالذكر مصطفى غريب، الذي وصفه بالمفاجأة نظير موهبته الاستثنائية في تقديم الكوميديا بأسلوب بسيط وفاعل. كما أثنى على قدرة هشام ماجد في تقديم نوع جديد من الكوميديا التي تتسم بالسلاسة والبساطة، معبرًا عن رغبته في تكرار العمل مع هذه المجموعة مستقبلاً.

ما بين الشخصية الواقعية والدور الفني

أشار الرافعي إلى أن هناك بعض الجوانب المشتركة بينه وبين شخصية “د. محمد”، مثل الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة، خاصة حين يتعلق الأمر بالبحث والدراسة، لكنه أوضح محاولته إضافة طابع مختلف للشخصية، لتخرج بشكل جديد ومثير يعجب الجمهور.

تأثير السوشيال ميديا على الأعمال الفنية

أكد الرافعي على الدور الكبير الذي تلعبه السوشيال ميديا في نجاح الأعمال الفنية اليوم، حيث اعتبرها أداة تواصل قوية مع الجمهور تمكن الفنان من قياس مدى نجاح عمله. لكنه شدد على أن ردود الأفعال الحقيقية داخل الشارع هي المعيار الأهم بالنسبة له، حيث لمس ذلك بوضوح من خلال أصداء نجاح مسلسليه الرمضانيين.

بهذه النجاحات المتتالية، يواصل أحمد الرافعي ترسيخ مكانته بين نجوم الفن المصري، مؤكدًا أن اختياراته الدقيقة والتزامه بالتطوير المستمر هما سر تألقه في كل عمل يقدمه.

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.