مع قدوم عيد الفطر المبارك، يعتبر كحك العيد واحدًا من أبرز مظاهر الاحتفال التي تدخل البهجة على قلوب الجميع، حيث تسعى ربات المنازل إما لتحضيره بأنفسهن أو شرائه لتناوله خلال أيام العيد. إلا أن البعض قد يقع في فخ الإفراط في تناوله، مما يحمل مخاطر صحية متعددة تؤثر على الجسم بشكل مباشر، مما يستدعي الانتباه إلى أضرار هذا السلوك الغذائي.
زيادة الوزن بشكل ملحوظ
كحك العيد من أكثر الحلويات المليئة بالسعرات الحرارية، بفضل احتوائه على كميات كبيرة من الزبدة والسكر والدقيق الأبيض، حيث تحتوي الكحكة الواحدة على كمية كبيرة من السعرات الحرارية التي تؤدي إلى زيادة مفرطة وغير صحية في الوزن.
ارتفاع مستويات السكر في الدم
تناول الكحك بكميات كبيرة يشكل خطرًا كبيرًا، خاصة مع احتوائه على كميات كبيرة من السكر. هذا يؤدي إلى ارتفاع سريع في نسبة السكر في الدم، الأمر الذي يمثل تهديدًا مباشرًا لمرضى السكري أو الأشخاص الذين لديهم تاريخ وراثي مع هذا المرض.
زيادة مستويات الدهون في الجسم
تُعد المكونات المشبعة بالدهون مثل الزبدة أحد أسباب ارتفاع الكوليسترول في الدم جراء الإفراط في استهلاك كحك العيد، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وهو ما يستدعي الحذر الشديد.
مشاكل هضمية متعددة
الإفراط في تناول كحك العيد قد يسبب اضطرابات عديدة في الجهاز الهضمي، أبرزها الانتفاخ، عسر الهضم، والمغص. كما يمكن أن يؤدي لدى البعض إلى حالات مزعجة من الإسهال نتيجة محتواه الثقيل على المعدة.
تأثير ضار على صحة الأسنان
من المعروف أن كحك العيد يحتوي على نسب عالية من السكر، مما يجعله عاملًا مباشرًا لتسوس الأسنان والتهابات اللثة إذا تم تناوله بكميات كبيرة، خاصة مع إهمال تنظيف الأسنان بعد تناوله.
التأثير على المناعة والصحة العامة
أثبتت الدراسات أن الإفراط في تناول الحلويات الغنية بالسكر والدهون يقلل من كفاءة جهاز المناعة، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة على المدى الطويل، ويؤثر سلبًا على الصحة العامة بشكل عام.
ختامًا، تؤكد الدكتورة هناء جميل، استشاري الباطنة والغدد، على أهمية تناول كحك العيد باعتدال، مع الحرص على اتباع نظام غذائي متوازن خلال هذه الأيام الاحتفالية. فبهذه الطريقة نستطيع الاستمتاع بفرحة العيد دون تعريض صحتنا لأي مخاطر.