كشف النائب البرلماني السابق الدكتور صلاح حسب الله، عن تجربة صعبة في حياته خلال فترة عمله بلجنة إعداد الدستور المصري عام 2012، عندما واجه تحديًا صحيًا خطيرًا بعد تشخيصه بمرض الذئبة الحمراء.
تجربة مرهقة وسط المسؤوليات الوطنية
روى الدكتور صلاح حسب الله كيف أن تلك الفترة كانت مليئة بالضغوط النفسية والتوتر بسبب التفكير المستمر حول مستقبل الوطن ودستوره، خاصة وأنه كان حاضرًا داخل الاجتماعات المكثفة للجنة التأسيسية. وأشار إلى أنه بدأ يشعر بالإرهاق الشديد الذي انعكس على ملامحه وصوته، إلى جانب فقدان الوزن وشحوب الوجه. وبعد سلسلة من الزيارات لعدة أطباء متخصصين، تم تشخيص حالته بمرض الذئبة الحمراء، وهو مرض مناعي نادر وخطير.
ألم شخصي يثير القلق على الأسرة
أثناء رحلة مرضه، كشف حسب الله عن مشاعر الخوف على أسرته، خاصة على بناته بسمة وحبيبة وزوجته، متسائلًا إلى من سيتركهم حال وفاته. وأوضح أنه استشعر هشاشة الإنسان مهما بلغت مناصبه أو أمواله أمام المرض، ما دفعه للتوجه بالدعاء إلى الله والرضا بقضاء الله والقبول بما أمر.
تحديات صحية وعملية علاج طويلة الأمد
كشف حسب الله أنه عانى من مضاعفات كبيرة للمرض، شملت جراحات معقدة مثل فصل الأمعاء عن الكبد وتركيب دعامات للكلى. وأوضح أيضًا أن المرض يصيب المناعة بجنون يجعلها تُهاجم أعضاء الجسم الحيوية مثل الكبد والكلى، ما جعله يشعر وكأن هناك “عدوًا داخليًا”.
لحظات الإيمان والإنجاز
ذكر حسب الله أن هذه المحنة جعلته أقرب إلى الله حيث عبر عن شكره وامتنانه له عندما استجاب دعائه ومنَّ عليه بالشفاء في عام 2017 بعد رحلة علاج استمرت خمس سنوات، تضمنت فترة عمله كعضو برلماني. وأكد أن محنته علّمته أن الله قد يأخذ الإنسان من طريق إلى آخر أفضل، وأن العطاء قد يكمن في المنع.
نهاية سعيدة ورزق جديد
وبابتسامة ملؤها الفخر، اختتم حسب الله حديثه بالكشف عن شعوره بالامتنان لله الذي لم يمنحه الشفاء فقط، بل منحه نعمة إضافية وهي ولادة ابنتين جديدتين ليصبح أبًا لأربع بنات، ويعبر بأنه بات يشعر بسعادة كبيرة وهو يحمل لقب “أبو البنات”.