مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك لعام 2025، تستعد المؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة لإجراء تعديلات على جداول العمل بما يتناسب مع خصوصية هذا الشهر الكريم. يأتي هذا التوجه انسجامًا مع القوانين المطبقة، بهدف تسهيل أداء الموظفين لواجباتهم الدينية وتخفيف الضغط عنهم خلال فترة الصيام، وفقًا لما أعلنته الجهات المختصة رسميًا.
تقليص ساعات العمل في رمضان
بناءً على اللائحة التنفيذية لقانون العمل الإماراتي، يتم تقليص ساعات العمل اليومية خلال شهر رمضان إلى 6 ساعات بدلًا من 8 ساعات المعتادة، دون وضع أطر زمنية محددة لبداية أو نهاية الدوام. هذا التعديل يتيح للقطاع الخاص مرونة كبيرة في تنظيم ساعات العمل وفقًا لطبيعة الخدمات المقدمة واحتياجات الموظفين.
مواعيد العمل في القطاع الحكومي
بالنسبة للقطاع الحكومي، حددت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية ساعات الدوام الرسمية خلال شهر رمضان على النحو التالي: من الاثنين إلى الخميس، تبدأ ساعات العمل من الساعة 9:00 صباحًا وحتى 2:30 ظهرًا، بمدة إجمالية تصل إلى خمس ساعات ونصف يوميًا. أما يوم الجمعة، فيكون العمل من الساعة 9:00 صباحًا وحتى الساعة 12:00 ظهرًا، بمجموع ثلاث ساعات فقط.
يُسمح أيضًا للجهات الحكومية المعتمدة على نظام الدوام المرن بالاستمرار في تطبيقه خلال الشهر الفضيل، شريطة تحقيق مصلحة العمل. بالإضافة إلى ذلك، يُمنح الموظفون في يوم الجمعة فرصة العمل عن بُعد بنسبة لا تتجاوز 70% من إجمالي القوى العاملة، ما يجسد مرونةً في التعامل مع متطلبات العمل والعبادة.
أهمية التعديلات في ساعات العمل
تهدف هذه التعديلات إلى توفير بيئة عمل تناسب الجوانب الدينية والاجتماعية للموظفين، مما يساعدهم على تحقيق التوازن بين التزاماتهم العملية والروحانية خلال الشهر الكريم. علاوة على ذلك، تسهم الإجراءات المرنة في تعزيز إنتاجية القوى العاملة ورفع شعور الرضا الوظيفي، مما ينعكس إيجابًا على الأداء العام للقطاعين الحكومي والخاص خلال رمضان.