يشكّل عالم الفن والسينما ساحات تزخر بالنجاحات والذكريات التي تجمع بين صناع الإبداع ونجوم الشاشة، وهذا ما عبّر عنه المخرج المبدع مجدي الهواري، مؤكداً أن علاقته بنجوم الصف الأول كانت دائماً أكثر من مجرد علاقة مهنية، بل علاقة مفعمة بالود والتعاون الذي بدأ منذ سنواته الأولى في عالم الإخراج.
رحلة البدايات والعلاقة الوطيدة مع النجوم
تحدث الهواري عن انطلاقته المبكرة في عالم الإخراج، حيث بدأ وهو في سن الـ23، مشيراً إلى أن مجال الإعلانات كان له دور كبير في صقل موهبته وتجهيزه لعالم الإنتاج والإخراج السينمائي. أول أفلامه، “عبود على الحدود”، كان نقطة تحول في مسيرته، إذ حقق نجاحاً باهراً وإيرادات مميزة بمجرد عرضه في دور السينما، ليؤكد الهواري أن العمل الجاد والإصرار هو مفتاح التميز في أي مجال.
علاقته مع نجوم جيله، مثل علاء ولي الدين، أحمد السقا، أحمد حلمي، محمد سعد، ورامز جلال، كانت دائماً قائمة على الصداقة قبل العمل، وهو ما انعكس على طبيعة تعاونهم وساهم بشكل كبير في نجاح المشاريع المشتركة بينهم. وأوضح الهواري أن “الكيمياء” التي جمعت بينه وبين هؤلاء النجوم كانت جزءاً أساسياً من نجاحاتهم المشتركة، مؤكداً أنه لطالما كان متقبلاً لأي مقترحات أو تعديلات على الأعمال، مما ساعد على خلق بيئة عمل مريحة وإيجابية للجميع.
عرض خاص لمحمد هنيدي انتهى بالرفض
خلال حديثه، أثار المخرج مجدي الهواري نقطة لافتة حول علاقة العمل التي كادت أن تجمعه بالنجم الكوميدي محمد هنيدي. أوضح أنه سبق وعرض عليه فكرة مسلسل كوميدي يحمل اسم “المستريح أوي”، كان يرى أنه الأنسب لهنيدي من حيث طبيعة الدور والمحتوى. إلا أن هنيدي رفض المشروع، في خطوة لم تؤثّر على احترام الهواري وتقديره لنجم بحجم محمد هنيدي. وأشار إلى أنه لم يشاهد مسلسل هنيدي الذي يعرض حالياً، لكنه ينوي مشاهدته بعد انتهاء شهر رمضان.
تبرز كلمات الهواري الجانب الإنساني لعلاقته بصناع السينما ورؤيته التعاونية التي جعلته واحداً من أكثر المخرجين قرباً من نجوم الفن، مُظهراً أن نجاح أي عمل فني لا يكمن فقط في الإبداع، بل في التفاهم والانسجام بين فريق العمل.