مع غروب شمس اليوم الأربعاء، يستعد المسلمون لاستقبال ليلة عظيمة تحمل أرجى الآمال في الشهر الفضيل، ألا وهي ليلة السابع والعشرين من رمضان. تُعد هذه الليلة الأفضل في مصادفة ليلة القدر وفقاً لما أورده جمهور العلماء، مستشهدين بقول الحافظ ابن حجر رحمه الله: “أرجاها عند الجمهور ليلة سبع وعشرين”. هذا ما أوضحه الشيخ الخثلان عبر منصة إكس، حيث أكد أهمية اغتنام هذه الليلة المباركة بالعبادة والقيام، مذكرًا بحديث النبي ﷺ: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه”.
فضل قيام الليالي الأخيرة في رمضان
ليالي العشر الأواخر من رمضان تحمل خصوصية عظيمة في روحانياتها وثوابها، لا سيما ليلة القدر، التي وصفها الله بأنها “خير من ألف شهر”. يُوصى المسلمون باغتنام هذه الليالي بالقيام مع الإمام حتى الانصراف، وهو ما يحقق لهم أجر قيام ليلة كاملة، كما ورد في الحديث النبوي الشريف. توجيه الشيخ الخثلان يركز على أهمية هذا الأمر، خاصة لمن يسعون لمغفرة الذنوب وتحقيق القرب من الله سبحانه وتعالى.
علامات ليلة القدر وأفضل الطاعات
تتجلى بركات ليلة القدر في السكينة والطمأنينة التي تعم الأجواء، وفق ما ورد في العديد من الأحاديث النبوية. وأبرز الأعمال التي يمكن القيام بها خلال هذه الليلة تشمل الصلاة والقيام وقراءة القرآن والدعاء والإلحاح في طلب المغفرة والقبول من الله. وتجدر الإشارة إلى أن الدعاء المأثور عن النبي ﷺ في هذه الليلة هو: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني”.
رسالة للمسلمين حول الاجتهاد في العبادة
تمثل هذه الليالي نفحات خاصة في حياة المسلم، فهي فرصة قد لا تتكرر. وينبغي ألا يُفوّت المرء لحظة فيها إلا وهو منشغل بالعمل الصالح، سواء باجتهاده في العبادة أو بتقديم الخير للآخرين. مع اقتراب نهاية الشهر الفضيل، يتجدد الأمل لدى المؤمنين في نيل مغفرة الله ورحمته، وشحذ الهمم لاستثمار كل لحظة متبقية في هذا السباق الروحي المبارك.