مع اقتراب عيد الفطر المبارك، تبدأ المنازل المصرية في التحضير لموائد مميزة تزخر بأشهى الحلويات مثل الكعك والبسكويت والغريبة، ولكن في ظل هذه الأجواء الاحتفالية، تأتي الحاجة إلى التغذية السليمة التي تضمن الاستمتاع بتلك اللحظات دون التسبب في مشكلات صحية. الدكتور حسن حسونة، أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث، يقدم نصائح مهمة لتحضير وتناول كعك العيد بطريقة صحية وآمنة.
تجنب الإسراف: مفتاح التحكم بالسعرات الحرارية
الرغبة في الاستمتاع بكعك العيد لا تعني الإفراط في تناوله، حيث تحتوي هذه الحلويات على كميات كبيرة من الدهون والسكريات، ما يُنتج سعرات حرارية مرتفعة قد تؤدي إلى زيادة الوزن واضطرابات هضمية. لذلك يُنصح بالاكتفاء باثنين إلى ثلاث قطع فقط على فترات متباعدة خلال اليوم، وذلك لتجنب التراكم المفرط للدهون في الجسم.
البسكويت: الخيار الأخف على مائدة العيد
إذا كنت تبحث عن نوع أخف من حلوى العيد من حيث السعرات الحرارية، فإن البسكويت هو الخيار الأنسب. يحتوي البسكويت على نسبة أقل من الدهون مقارنة بالكعك والغريبة، حيث يتراوح عدد سعراته الحرارية بين 50 إلى 80 سعرة حرارية للقطعة الواحدة. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي على البيض، ما يمنحه قيمة غذائية مميزة.
السعرات الحرارية تختلف حسب الحشوة
تلعب الحشوة دورًا كبيرًا في تحديد كمية السعرات الحرارية لكل قطعة من الكعك. متوسط السعرات في الكعكة الواحدة يبلغ حوالي 200 سعرة حرارية وقد يرتفع في الكعك المحشو بالمكسرات أو العجمية. أما الكعك المحشو بالتمر فيحتوي على حوالي 180 سعرة حرارية في المتوسط، فيما تتراوح السعرات الحرارية في الغريبة بين 150 إلى 160 سعرة.
توصيات خاصة للأطفال
يعد الإفراط في تناول كعك العيد خيارًا غير مناسب للأطفال، حيث تكون معدتهم أكثر حساسية لمكوناته، مما قد يؤدي إلى عسر الهضم أو الإسهال. ومن الأفضل تحجيم الكمية المُقدمة للأطفال ليقتصر الأمر على قطعتين من البسكويت كخيار آمن وصحي.
الفئات التي تحتاج إلى الحذر
مرضى السكر وكبار السن يحتاجون إلى الحرص الشديد عند تناول كعك العيد. يُنصح مرضى السكر بالاكتفاء بقطعة أو اثنتين يوميًا، مع ضبط مستويات السكر في الدم. كذلك، فإن كبار السن، خاصة الذين يعانون ارتفاعًا في نسبة الدهون بالدم، يجب أن يتجنبوا تناول كميات كبيرة من هذه الحلويات نظرًا لآثارها الصحية السلبية.
التعامل مع حالات القولون
أما بالنسبة لمرضى القولون، فإن الأمر يتطلب استشارة الطبيب لتحديد الكميات المناسبة التي يمكنهم تناولها دون التسبب في أي أضرار صحية. المتابعة الطبية تُعد ضرورية لتجنب تفاقم الأعراض أو حدوث أي مشكلات نتيجة استهلاك كعك وحلوى العيد.
بتطبيق هذه النصائح، يمكن الاستمتاع بأجواء عيد الفطر المبارك بكل سعادة واطمئنان، مع الحفاظ على صحة الجسم وضمان الوقاية من أي أضرار صحية محتملة.