يعد فقدان الوالد في سن الطفولة من التجارب القاسية التي تترك بصمة عميقة في حياة الشخص. تحدثت الفنانة نهى عابدين عن تأثير هذا الأمر على حياتها خلال ظهورها في برنامج “أسرار” مع الإعلامية أميرة بدر، حيث استحضرت ذكريات فقدان والدها في سن الخامسة، وكيف أثر ذلك على مشاعرها ونفسيتها كامرأة لاحقًا.
نهى عابدين: تأثير الأب لا يُعوّض
عبرت نهى عابدين عن أهمية دور الأب في حياة الفتاة، مشيرة إلى أن وفاته في طفولتها جعلتها دائمًا تشعر بحاجة ماسة إليه في مواقف متعددة. ورغم مرور السنوات، إلا أن هذه المشاعر ظلت ترافقها، مؤكدة أن الأب يشكل عنصرًا أساسيًا في تكوين النفسية والقوة الداخلية لأي فتاة.
الاستقلال وعنصر القوة في حياتها
نهى كشفت أيضًا عن استقلاليتها منذ سنوات المراهقة، حيث أوضحت أنها كانت تعتمد على نفسها ولا تلجأ حتى لوالدتها في مواجهة المشكلات والتحديات. وأضافت أنها عاشت مع والدتها حتى سن الحادية والعشرين، قبل أن تنتقل إلى القاهرة للالتحاق بالمعهد الفني، واتخذت بذلك قرارًا جريئًا في اختيار حياتها المستقلة.
علاقتها مع والدتها وابنها
على الرغم من اختلاف طبيعة علاقتها بوالدتها، أكدت نهى عابدين أنها تكن لوالدتها المحبة والتقدير، إلا أن تجربتها كأم تختلف تمامًا عن تجربة والدتها، مشددة على أنها اختارت أن تسير حياتها بنمط معين يلائم شخصيتها، بعيدًا عن أي ضغائن أو خلافات.
هذه الصراحة والشفافية التي قدمتها نهى عابدين دفعت الجمهور للتفاعل مع حديثها، حيث أظهرت كيف يمكن للظروف الصعبة في الطفولة أن تصقل شخصية الإنسان وتجعله أكثر قوة وإصرارًا على مواجهة الحياة بتحدياتها المختلفة.