يترقب جمهور برشلونة بشغف المواجهة المقبلة أمام أوساسونا، والتي تأتي وسط حالة من الترقب بسبب الغيابات والإصابات التي تلاحق الفريق، لتضع المدرب هانز فليك أمام تحدٍ كبير في اختيار التشكيلة الدفاعية الأنسب التي ستضمن ثبات خط الدفاع في هذه المباراة المهمة.
تحديات أمام الخيارات الدفاعية
يعاني برشلونة في هذه الجولة من غياب بعض اللاعبين الأساسيين وحالة من عدم الجاهزية لمعظم العناصر الدفاعية. باو كوبارسي يعاني من إصابة طفيفة في الكاحل، بينما يعود رونالد أراوخو إلى القائمة قبل المباراة بوقت ضيق للغاية. هذا الوضع قد يدفع المدرب للاعتماد على ثنائي الدفاع المكون من إريك غارسيا وإينيغو مارتينيز، رغم قلة انسجامهما وخوضهما عددًا قليلًا للغاية من المباريات معًا هذا الموسم.
إحصائيات محدودة وشكوك حول الانسجام
لم يحظَ الثنائي غارسيا ومارتينيز بفرص لعب طويلة معًا منذ بداية الموسم، حيث اجتمعا في قلب الدفاع خلال ثلاث مباريات فقط. شهدت اثنتان منها منافسات الدوري الإسباني أمام فريقي فالنسيا وليغانيس، بينما كانت الثالثة في مسابقة كأس الملك ضد فالنسيا أيضًا. اللافت أن اللقاء الوحيد الذي بدأ فيه الثنائي مباراتهما بشكل أساسي أمام ليغانيس انتهى بخسارة برشلونة بهدف نظيف، ملقيًا بظلال من الشك حول فعالية هذا الثنائي في تثبيت دفاع الفريق.
مساهمات محدودة في قلب الدفاع
على الرغم من ضعف الانسجام بين اللاعبين، فإن الثنائي أمضى حوالي 137 دقيقة فقط معًا في قلب الدفاع، وخلال هذه الدقائق استقبل الفريق هدفين فقط. ومع أن إريك غارسيا بات يلعب غالبية الموسم في وسط الميدان، فإن إصابة لاعب الارتكاز كاسادو قد تفرض على المدرب استخدام غارسيا في هذا المركز خلال المباريات المقبلة. لكن مع توالي التحديات الدفاعية، سيكون لغارسيا دور حاسم في الوقوف إلى جانب مارتينيز أمام أوساسونا.
سؤال يثير الفضول: هل تنجح الخطة الدفاعية؟
تنوع المهمات بين الدفاع ووسط الميدان لإريك غارسيا يضع عبئًا مضاعفًا عليه في هذه المرحلة. ورغم تواجده في 19 مباراة مع الفريق هذا الموسم، إلا أن 16 منها شغل فيها مركز لاعب الوسط وليس الدفاع. الجمهور والأنصار ينتظرون بفارغ الصبر ليروا كيف سيؤدي هذا الثنائي غير التقليدي في تأمين شباك الفريق أمام هجوم أوساسونا مع استمرار الضغوط على المدرب هانز فليك لإعادة الفريق إلى الطريق الصحيح.