
شهدت الساحة الرياضية مؤخرًا تطورات مثيرة بعد رفض اللجنة الأوليمبية الشكوى المقدمة من النادي الأهلي، حيث أثارت هذه الخطوة الكثير من الجدل وردود الفعل المتباينة بين الجماهير والمتابعين. وعقب هذا القرار اللافت، خرج الكاتب الرياضي معتز الشامي بتعليقات مثيرة للجدل حملت انتقادات لاذعة لإدارة النادي الأحمر وسياساتها الإعلامية.
انتقادات لسياسات النادي وإدارته
يرى معتز الشامي أن إدارة الأهلي اتخذت قرارات متسرعة خلال الأزمة الأخيرة، ما انعكس بالسلب على النادي وجماهيره. وقد أشار الشامي في تصريحاته إلى أن إصرار الإدارة على التمسك بمواقف غير مدروسة واعتماد بيانات تفتقر إلى الدقة كان من أبرز الأخطاء التي وقعت فيها، على حد تعبيره. كما انتقد الاعتماد على التحريض الإعلامي وأساليب توجيه مشاعر الجماهير نحو اتهام الجهات الرياضية بالتآمر، مؤكدًا أن الجهات المعنية لم ترتكب سوى تطبيق اللوائح والقوانين.
إعادة النظر في السياسات الإعلامية
لم يغب عن انتقادات الشامي قضية الدور الإعلامي المحسوب على النادي، حيث أشار إلى أن الإعلام المتحيز للنادي ساهم في تغطية قرارات كارثية بدلاً من تسليط الضوء عليها وتحليلها بحيادية. وأكد أن النادي يتمتع بدعم مالي ضخم، سواء من خلال استثمارات أو صفقات كبرى، ورغم ذلك لا تُجرى أي محاسبة على الإخفاقات التي تحدث بين الحين والآخر.
مطالبة بمحاسبة شفافة
طالب الشامي بضرورة وجود وقفة حازمة مع الإدارة الحالية، داعيًا إلى محاسبة شديدة تضمن تقويم الأخطاء وتصحيح المسار بشكل علني. وأكد أن التغاضي عن فرض القوانين واللوائح دون استثناء يجب أن يكون أولوية، مشيرًا إلى أن محاولات الالتفاف على القرارات الرسمية أو الترويج لنظريات المؤامرة لا يجب أن تكون جزءًا من نهج أي مؤسسة رياضية.
دعوة لإنهاء الخطاب التحريضي
عبّر الشامي عن مخاوفه من استمرار الخطاب الإعلامي التحريضي الذي بدأ منذ بداية الأزمة. واستنكر الصمت المطبق على التصعيد الخطابي، معتبرًا أن هذه اللغة التحريضية لا تخدم الرياضة ولا تعكس الروح التنافسية الشريفة. وأكد في ختام تصريحاته على ضرورة محاسبة المخطئين وإنهاء “الطبطبة” التي تُمارس تجاههم، على حد تعبيره.
تستمر هذه الأزمة في توليد حالة من الجدل داخل الأوساط الرياضية، في انتظار ما ستفرزه الأيام القادمة من مستجدات، وسط مطالبات متزايدة بإعلاء القوانين والحيادية لتجاوز هذه المرحلة بنجاح.