وسط أجواء تسيطر عليها خيبة الأمل، بدأ الاتحاد البرازيلي لكرة القدم التفكير جديًا في إجراء تغييرات جذرية على الجهاز الفني لمنتخب “السيليساو”، بعد الأداء المخيب للآمال الذي ظهر به المنتخب في تصفيات كأس العالم 2026.
نتائج متواضعة تثير القلق داخل أوساط الاتحاد البرازيلي
تراجع مستوى المنتخب البرازيلي بشكل غير مسبوق أثار استياء الجماهير ومسؤولي الاتحاد، خصوصًا بعد الهزيمة الثقيلة أمام الأرجنتين بنتيجة 1-4، والتي جعلت “السيليساو” يحتل المركز الرابع في تصفيات أمريكا الجنوبية خلف كل من الأرجنتين، الإكوادور، وأوروغواي. هذا الأداء أثار العديد من التساؤلات حول مستقبل المدرب الحالي دوريفال جونيور، وسط تقارير تشير إلى حالة من عدم الرضا المتزايدة داخل أروقة الاتحاد بشأن أدائه.
عودة الاتصالات مع كارلو أنشيلوتي
في تطور لافت، أشارت وسائل إعلام برازيلية إلى أن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم قد أعاد فتح قنوات الاتصال مع المدرب الإيطالي الشهير كارلو أنشيلوتي، المدير الفني الحالي لنادي ريال مدريد. ويتطلع الاتحاد إلى أن يتولى أنشيلوتي قيادة المنتخب في الفترة المقبلة، حيث تستهدف البرازيل جلب مدرب عالمي يمتلك خبرات كبيرة تمكنه من تحقيق الحلم الكبير برفع كأس العالم 2026. ورغم هذه المحاولات، لم يصدر أي تأكيد رسمي من جانب ريال مدريد بشأن هذه الاتصالات، وسط تقارير متضاربة حول موقف النادي الإسباني ومدربه.
اتحاد الكرة يبحث عن التجديد بعد إخفاقات سابقة
تأتي هذه التحركات كجزء من محاولات الاتحاد لتحسين صورة المنتخب بعد السقوط المدوي في التصفيات، حيث سبق وأن عبّر رئيس الاتحاد البرازيلي إدنالدو رودريغيز عن اهتمامه بالتعاقد مع أنشيلوتي منذ عام 2023. وفي تلك الفترة، حاول الاتحاد أيضًا استقدام بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، لكنه فشل في إتمام الصفقة. وتبدو مسألة التعاقد مع أنشيلوتي مجددًا وسيلة الاتحاد لإعادة إحياء بريق الفريق وتجديد دمائه استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.
طموحات جديدة بمواجهة تحديات صعبة
الأرجنتين، الإكوادور، وأوروغواي فرضوا أجواء تنافسية غير مسبوقة في تصفيات أمريكا الجنوبية، مما زاد الضغط على المنتخب البرازيلي للبحث عن حلول حقيقية تسهم في إعادة الفريق إلى صدارة التصفيات. ويأمل المسؤولون أن تكون قراراتهم المقبلة حافزًا لعودة “السيليساو” إلى عزفه المعتاد على أوتار المجد.
المتابعون لكرة القدم البرازيلية ينتظرون بشغف مدى جدية هذه الاتصالات مع أنشيلوتي، وما إذا كان الاتحاد سيحقق اختراقًا في مساعيه أم سيضطر للبحث عن خيارات بديلة تضخ دماء جديدة وتقود الفريق للتألق مجددًا على الساحة العالمية.