Site icon جريدة مانشيت

مشهد مؤثر: أمطار الحرم المكي تروي الأرواح مع دعاء المعتمرين في ليلة 27 رمضان

2025 3 26 23 54 46 730.webp

في ليلة تهفو فيها القلوب نحو السماوات، وتكتسي الأرض حلةً روحانيةً لا مثيل لها، ارتسم مشهد استثنائي على أطهر بقاع الأرض في ليلة السابع والعشرين من رمضان لعام 1446 هـ، وهي الليلة التي ترجى أن تكون ليلة القدر. تجلت البركة في الزمان والمكان، واختلطت قطرات المطر بدموع الخاشعين في أجواء امتزجت فيها الأصوات بالدعاء، ليكون الحرم المكي محط أنظار الأمل والتقرب إلى الله.

هطول الأمطار يزيد أجواء الحرم خشوعًا

شهد الحرم المكي في تلك الليلة المميزة هطول زخات من المطر، لتكتمل اللوحة الإيمانية التي اجتمعت فيها الأرواح المتضرعة بأكف مرفوعة تدعو الله عز وجل. وسط هذا المشهد، اختلطت أصوات المصلين المعتمرين بالدعوات، في صورة ملهمة استحضر فيها آلاف المسلمين أصدق معاني الإيمان والرجاء، لتكون تلك الأمطار بمثابة رسالة رحمة كونية تلطف الأجواء الروحانية.

الحرم المكي يمتلئ بالكامل لأول مرة في تاريخه

في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ بيت الله الحرام، وفي ظل اكتمال مشروع التوسعة الكبرى، امتلأت صفوف المصلين والمعتمرين بالكامل داخل الحرم المكي، لتصل بذلك حشود المؤمنين إلى منطقة المعلاة التي تبعد حوالي 3.5 كيلومترات عن الكعبة المشرفة. هذا التجمع الحاشد يعكس مدى ارتباط المسلمين الروحاني بهذا المكان المقدس خاصة في أوقات العشر الأواخر من رمضان، والتي تمثل ذروة العبادات والصلوات خلال الشهر الفضيل.

مشهد خالد في ذاكرة الزمان والمكان

وأصبح الحرم المكي في تلك الليلة لوحةً نابضة بالحياة، تجسد فيها الإيمان والتضرع والخضوع لله. انعكست الأنوار على وجوه المعتمرين، وصارت السماء شريكة لهم في دعواتهم، لتكون ليلة السابع والعشرين من رمضان خالدة في ذاكرة من حضروها ومدركي قيمتها العظيمة، خاصة وسط المشاهد التاريخية التي وثقها المصلون وعدسات الإعلام في آن واحد.

هذه المشاهد المهيبة لن تُنسى، وستظل محفورة في قلوب جميع المسلمين الذين شهدوا أو تابعوا هذا الحدث العظيم، في ليلة تعزز فيها الإيمان وتعلو فيها الأصوات بالدعاء بفضل الله ورحمته.

Exit mobile version