
أثار النجم المصري إمام عاشور، لاعب خط وسط النادي الأهلي، جدلاً كبيراً داخل أروقة النادي، بعد طلبه الحصول على راتبه بالدولار بدلاً من الجنيه المصري، في خطوة تعكس رغبة اللاعب في مساواته بزميله محمود حسن “تريزيجيه”، الذي يتقاضى راتبه بالعملة الأجنبية بصفته لاعباً مسجلاً كلاعب أجنبي في قائمة الفريق. هذا المطلب شكل ضغطاً كبيراً على إدارة النادي، خاصة مع حساسية توقيت الموسم.
غضب اللاعب وموقفه من التمييز المالي
تفاقمت الأزمة عندما نقل عاشور استياءه لوكيله أحمد يحيى، مؤكداً أنه يشعر بغياب العدالة في المعاملة المالية مقارنة بزميله تريزيجيه. اللاعب عبّر عن استغرابه من الفارق الواضح في الرواتب، خاصة أنه عاد من تجربة احتراف ناجحة في نادي ميتلاند الدنماركي. كما أبدى قلقه من وضعه الحالي، خصوصاً مع الأخبار المتداولة حول راتب المدافع محمد عبد المنعم بناءً على تقارير أشارت إلى احتمال تقاضيه بالدولار أيضاً عقب عودته من فرنسا.
وقال إمام عاشور لوكيله بشكل صريح: “لا أجد مبرراً للتمييز، نحن جميعاً مصريون ونستحق المساواة، عدت من أوروبا وأتطلع لظروف مشابهة لما يعيشه تريزيجيه في النادي”.
مهلة زمنية وفرص خليجية على الطاولة
منح عاشور إدارة النادي مهلة زمنية لتسوية هذا الملف، مشيراً إلى أنه سيمنح فرصة حتى نهاية مشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية لاتخاذ القرار المناسب. اللاعب ألمح أيضاً إلى وجود اهتمام من أندية خليجية مميزة، مثل ناديي نيوم والشباب السعوديين، الذين أبدوا رغبة واضحة في ضمه لصفوفهم خلال فترة الانتقالات المقبلة.
إحصائيات تدعم موقف إمام عاشور
منذ التحاقه بالنادي الأهلي، أثبت عاشور جدارته من خلال تقديم أداء قوي على مدى 74 مباراة، سجل خلالها 25 هدفاً وصنع 15 آخرين. هذه الأرقام تعزز مكانته داخل الفريق وتجعله يشعر بأحقية المطالبة بتحسين موقفه المالي والتعامل معه كلاعب مؤثر في التشكيلة الأساسية.
تظل إدارة الأهلي أمام اختبار صعب لتحقيق التوازن بين الحفاظ على استقرار الفريق وتلبية مطالب اللاعبين، مع الحفاظ على سياسة مالية تمكن النادي من المنافسة والاستمرار بقوة في مختلف البطولات المقبلة.