الشعور بالسعادة الحقيقية هو بداية الطريق نحو تعزيز أواصر المحبة والرحمة داخل الأسرة، حيث أكد الدكتور عصام الروبي، خلال حلقة من برنامج “وأصلح بالهم” على قناة “الناس”، أن السعادة الداخلية للفرد يجب أن تُترجم إلى سلوكيات إيجابية مع الزوجة والأبناء. وشدد على أهمية التمسك بمبدأ الاحتواء، الذي يشكل جوهر العلاقات الأسرية، داعمًا حديثه بقول الله تعالى: “وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً” (الروم: 21). وأوضح أن نجاح الأسرة يعتمد على التربية السليمة القائمة على الرحمة والحب والتنشئة وفق القيم الإسلامية.
بر الوالدين طريق السعادة والبركة
في معرض حديثه، أشار الدكتور الروبي إلى قيمة بر الوالدين التي تُعد من أسس الأخلاق الإسلامية، مشددًا على ضرورة معاملتهم بكل لطف وتواضع، مستشهدًا بقول الله تعالى: “وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ” (الإسراء: 24). وشبه الروبي تذلل الإنسان لوالديه بالعصفور الذي يتواضع لتوازن أجنحته ليتمكن من الطيران، لافتًا إلى أن رضا الوالدين هو بوابة للحصول على رضا الله وسعادته في الدنيا والآخرة.
التعامل بالحسنى مفتاح الترابط المجتمعي
ناقش الدكتور الروبي أهمية التحلي بالقيم النبيلة في التعامل مع الآخرين، خاصة الأقارب، مشيرًا إلى ضرورة مقابلة الإساءة بالإحسان والرد على الشر بالخير. واستشهد بقول الله تعالى: “وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ” (الرعد: 22)، مؤكدًا أن التزام هذا النهج في العلاقات سيحقق مزيدًا من الترابط والتماسك والسعادة داخل المجتمع. وختم دعوته بأن يجعل الله المجتمع مثالًا حيًا لتلك القيم التي تفتح أبواب الخير لكل من يؤمن بها ويعمل بها.