
في مثل هذا اليوم، عاش جمهور كرة القدم المصري لحظات من الفخر والتألق حينما استطاع المنتخب المصري فرض نفسه أمام نظيره السنغالي في مباراة الذهاب بالجولة الحاسمة المؤهلة لكأس العالم 2022. المشهد الذي جمع الفريقين على أرضية استاد القاهرة الدولي، انتهى بتفوق مصري بفضل هدف مبكر، جاء عن طريق الخطأ بواسطة ساليو سيسيه، مدافع المنتخب السنغالي، بعد أن اصطدمت تسديدة محمد صلاح بقدمه لتسكن شباك الحارس إدوارد ميندي.
التشكيل المصري والسنغالي في ليلة الحسم
دخل منتخب مصر اللقاء بتشكيل قوي شمل محمد الشناوي في حراسة المرمى إلى جانب خط دفاع مكون من أحمد فتوح، محمد عبد المنعم، محمود حمدي “الونش”، وعمر جابر. في خط الوسط شارك عمرو السولية، حمدي فتحي، ومحمد النني، بينما قاد الهجوم محمد صلاح، محمود حسن “تريزيجيه” ومصطفى محمد. أما المنتخب السنغالي، فقد استعد لمواجهة الفراعنة بتواجد نجومه، يتقدمهم إدوارد ميندي، كاليدو كوليبالي، وساديو ماني، إلى جانب إسماعيلا سار ولاعبين آخرين مميزين شكلوا قوة هجومية واضحة.
ورغم تفوق مصر في لقاء الذهاب، جاءت مباراة الإياب في العاصمة السنغالية داكار لتشهد قلب الطاولة من قبل “أسود التيرانجا”. حيث انتهى الوقت الأصلي بفوز السنغال بهدف دون رد، ليحسم الفريق بطاقة التأهل للمونديال عبر ركلات الترجيح، وسط أجواء صاخبة وأداء مصري مشرف.
ذكرى تألق حمادة طلبة في مواجهة نيجيريا
وفي مثل هذا اليوم أيضًا من عام 2016، تعود للأذهان واحدة من الإنقاذات التي لا تُنسى، حينما تصدى حمادة طلبة، ظهير المنتخب المصري الأسبق، لمحاولة فيكتور موسيس، لاعب منتخب نيجيريا، تسجيل هدف كان ليؤكد تفوق النسور الخضراء. في لحظة درامية، بعدما تجاوز موسيس الحارس أحمد الشناوي، ظهر طلبة ليبعد الكرة من المرمى بشكل بطولي، مانعًا منتخب نيجيريا من تعزيز تقدمه.
حينها كان منتخب مصر متأخرًا بهدف دون رد، لكن الرمز الأبرز في تلك المواجهة جاء عبر محمد صلاح، الذي سجل هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لتظل حظوظ الفراعنة قائمة في التأهل لبطولة كأس الأمم الإفريقية في الجابون 2017. لاحقًا نجحت مصر في بلوغ المباراة النهائية لتواجه الكاميرون، حيث خسرت اللقب بصعوبة بهدفين مقابل هدف.
إنقاذ يُخلد في ذاكرة الكرة المصرية
ما فعله حمادة طلبة لم يكن مجرد لحظة عابرة، بل ترك أثرًا طويل المدى على مسيرة المنتخب المصري في التصفيات. إنقاذه الحاسم ساهم في صعود الفراعنة إلى كأس أمم إفريقيا بعد تصدر المجموعة السابعة. ورغم اعتذار المنتخب التشادي عن استكمال التصفيات لدواعٍ مالية، كانت مصر قادرة على تجاوز نيجيريا وتنزانيا لتؤكد أحقيتها في التفوق خلال المنافسات.
إن هذه اللحظات التاريخية، سواء في مواجهة السنغال أو إنقاذ طلبة أمام نيجيريا، تؤكد كيف أن كرة القدم ليست مجرد رياضة، بل إنها مشاهد محفورة في قلوب الجماهير، تسرد حكايات الشغف والتحدي وقوة الإرادة المصرية في وجه الصعوبات.