5 خرافات شائعة عن علامات ليلة القدر يكشف حقيقتها المفتي

يُعتبر الحديث عن ليلة القدر من أبرز الموضوعات التي تثير اهتمام المسلمين خلال شهر رمضان المبارك، فهي الليلة التي تُوصف بأن أجرها يُعادل عمل ألف شهر، وهي فرصة عظيمة للعبادة والتقرب إلى الله، مما يجعل كل مسلم يبحث عمّا ورد عنها في السُّنة الشريفة من علامات وصفات تدل على اقترابها.

علامات ليلة القدر في السُّنة النبوية

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن ليلة القدر لها علامات واضحة تستند إلى السُّنة المطهرة. أبرز هذه العلامات تشمل صفاء السماء سكون الرياح، وشعور المؤمن بالطمأنينة والسكينة، فضلاً عن طلوع الشمس في صباحها دون أشعة حارقة. وأشار إلى أهمية الابتعاد عن المعتقدات الخاطئة المتعلقة بالليلة، مثل الادعاءات بسماع أصوات خاصة أو رؤية أنوار معينة، كونها لا تستند إلى أي دليل شرعي موثوق.

اقرأ أيضًا: عصام السقا لـ أحمد العوضي: انت جاحد يا أخي

ليلة تدعو إلى التوبة والإكثار من العبادات

وأوضح الدكتور نظير عياد، خلال ظهوره في برنامج “اسأل المفتي”، أن هذه الليلة المباركة تمثل فرصة غير مسبوقة للراغبين في التقرّب إلى الله تعالى، حيث تتجلى فيها معاني الرحمة والمغفرة. شدد المفتي على أهمية الإكثار من الذِّكر والاستغفار، وقراءة القرآن، وإقامة الصلاة والاعتكاف في المسجد. واستشهد بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان طلبًا لهذه الليلة الفضيلة، وذلك اقتداءً بسُنّته في الاجتهاد بالطاعات خلال هذه الأيام العظيمة.

خرافات لا أصل لها عن ليلة القدر

تداول البعض العديد من المعتقدات الباطلة حول ليلة القدر، والتي حذرت منها دار الإفتاء المصرية، كونها تفتقر إلى أي دليل شرعي يدعمها. من ضمن هذه الخرافات: سقوط الأشجار ثم عودتها إلى وضعها الأصلي، وتحول الماء المالح إلى عذب، وصمت الكلاب بالكامل وعدم نباحها، وانتشار الأنوار في كل مكان بشكل خارق للطبيعة، وحتى الادعاء بسماع ترديد السلام في الأرجاء بطريقة غامضة. وأكد المفتي أن مثل هذه الأفكار تُبعد المسلم عن التركيز على الجوانب الحقيقية لهذه الليلة الفضيلة.

اقرأ أيضًا: رنا سماحة تنتقد بسمة بوسيل بسبب تصريحاتها عن شريك الحياة

ما أُثِرَ عن ليلة القدر من أحاديث وآيات

ذكر الإمام القرطبي في تفسيره لسورة القدر بعض العلامات التي وردت في السنة النبوية. من أبرز هذه العلامات، كما قال النبي: “إنها ليلة لا حارة ولا باردة، تطلع الشمس في صباحها بيضاء لا شعاع لها”. ووصفها النبي أيضًا بأنها “سمحة بلجة”، بمعنى مشرقة ومميزة عن باقي الليالي.

أحد العلماء أضاف أنها ليلة قد يرى فيها المؤمن الأنوار ساطعة حتى في الأماكن المظلمة، كما أن بعض الروايات أشارت إلى استجابة دعاء من وُفّق للقيام في هذه الليلة.

اقرأ أيضًا: الناقد علي الكشوطي يشيد بتنوع مسلسلات رمضان 2025 ويؤكد: موهبة مكي أكبر من الكوميديا

الدعاء والعمل في ليلة القدر

انشغل المسلمون عبر القرون بتخصيص وقت هذه الليلة المباركة للدعاء والتضرع إلى الله، حيث تُفتح فيها أبواب السماء لتُقبل الدعوات بإذن الله. بعض الأحاديث النبوية أشارت إلى أن من علامات من عاش هذه الليلة واستشعرها هو إحساسه بالطمأنينة القلبية والسكينة وصفاء النفس.

الحث على العبادة في هذه الليلة يظل أول ما ينادي به العلماء، حيث يجد المسلم نفسه في حالة روحانية خاصة تعيده إلى الله بروح صافية وقلب منيب، وهي فرصة عظيمة لاكتساب المزيد من الأجر والثواب.

اقرأ أيضًا: الحلقة الثامنة من مسلسل الشرنقة، الكشف عن الاسم الحقيقي لحازم

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.