أكدت الفنانة آية سماحة أهمية دور المشاهير في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية، مشيرة إلى أن انتقادها لنجم منتخب مصر محمد صلاح لعدم حديثه عن العدوان على غزة لم يكن أمرًا شخصيًا، بل نابع من شعور بالمسؤولية تجاه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة. وأوضحت في تصريحاتها أنها لم تكن تقصد مهاجمته كشخص، لكنها كانت ترى ضرورة أن يستغل الأشخاص المؤثرون صوتهم من أجل إحداث تغيير، حتى ولو بكلمة.
التعبير عن الرأي بحرية ومواجهة الانتقادات
آية، خلال استضافتها في برنامج “أسرار” مع الإعلامية أميرة بدر عبر قناة النهار، أكدت أنها نشرت تعليقها بشكل عفوي ودون استشارة أحد، موضحة أن الهدف الوحيد كان التعبير عن ألمها وتضامنها مع الضحايا، وقالت: “كلنا كنا عايزين نقول إن اللي بيحصل ده حرام، وكل واحد كان بيحاول يساعد بأي طريقة يقدر عليها”. وأضافت أنها واجهت دعمًا وانتقادات على حد سواء، حيث رأى البعض أن لكل شخص الحق في اختيار كيفية التعبير، لكنها شددت على أن موقفها لم يكن بعيدًا عن ممارسة حقها الطبيعي في التعبير عن رأيها بحرية.
تأثرها العاطفي ودعمها للقضية الفلسطينية
تطرقت آية إلى تأثرها العميق بما يجري في غزة، مؤكدة أنها لم تكتف فقط بتعليق واحد، بل تفاعلت بشكل دائم مع الأحداث من خلال المنشورات التي تعبر عن تضامنها مع الضحايا، وخاصة الأطفال الذين يعانون من ويلات العدوان. هذا الشعور الداعم ينبع، كما ترى آية، من التزام إنساني تجاه شعب يعيش واحدة من أصعب الأزمات الإنسانية.
الإصرار على الموقف دون ندم
رغم الجدل الذي أُثير حول تصريحاتها، عبّرت آية سماحة عن قناعتها التامة بموقفها دون أن تشعر بالندم، موضحة أنها لم تتجاوز في حق أي شخص وإنما كانت تعبر فقط عن آرائها في سياق إنساني بحت. وأكدت أن الهدف لم يكن الهجوم أو إثارة الجدل، بل المشاركة في لفت الأنظار إلى معاناة تعجز الكلمات عن وصفها.
تؤكد هذه التصريحات أن الفنانيين ليسوا بمعزل عن الأزمات الإنسانية، وأن أدوارهم يمكن أن تتعدى حدود الفن لتصل إلى مساحات أوسع من التأثير المجتمعي والدعوة للعدالة.