تعاون مشترك بين المكتب البابوي ومصنع 200 الحربي لتطوير التعليم الفني وتأهيل الشباب لسوق العمل

في خطوة جديدة تستهدف تعزيز التعاون بين المؤسسات الوطنية وتطوير التعليم الفني، احتضنت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية توقيع بروتوكول تعاون مميز بين المكتب البابوي للمشروعات ومصنع إنتاج وإصلاح المدرعات “مصنع 200 الحربي”. الحدث شهد حضور البابا تواضروس الثاني، واللواء المهندس وفيق مجدي، رئيس مجلس إدارة المصنع، والسيدة بربارة سليمان، مدير المكتب البابوي للمشروعات والعلاقات، بالإضافة إلى عدد كبير من رجال الأعمال والمسؤولين، وذلك في إطار الجهود الحثيثة للتأهيل والتدريب المهني لشباب مصر.

تعزيز التعليم الفني لتحقيق التنمية المستدامة

أكدت مدير المكتب البابوي للمشروعات خلال كلمتها أن البروتوكول يجسد حرص الطرفين على تمكين الشباب المصري من خلال تعزيز التعليم الفني وتطوير مهارات اللحام، مما يسهم في فتح آفاق جديدة أمامهم لمستقبل أكثر استقرارًا. وأضافت أن التعليم الفني وتنمية المهارات الحرفية يشكلان أساسًا مهمًا لبناء المجتمع ودفع عجلة التنمية الوطنية قدمًا.

اقرأ أيضًا: تعرف على تفاصيل عيد الفطر 2025: تجهيز 6240 ساحة بالمحافظات لاستقبال المصلين

التكامل بين التدريب والتوظيف في خدمة الاقتصاد

أشارت مدير المكتب إلى أن حضور رجال الأعمال والمصنعين يعد دليلًا قويًا على أهمية التناغم بين التدريب الفني والتوظيف المباشر، مما يسهم بشكل كبير في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأوضحت أن المبادرات المشتركة كتلك تشكل مرآة تعكس عمق التعاون بين المؤسسات الوطنية والكنيسة لدعم مستقبل الأجيال الشابة.

دور قطاع الإنتاج الحربي في دعم الصناعة الوطنية

من جانبه، عبّر مدير مصنع 200 الحربي عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية، ناقلًا تحيات وزير الدولة للإنتاج الحربي، الدكتور محمد صلاح الدين مصطفى. وأكد على الأهمية الكبيرة لدور مصنع 200 الحربي في دعم المشاريع الإنتاجية الوطنية وتأهيل الشباب من خلال برامج تدريبية متطورة ترتكز على أعلى معايير السلامة والصحة المهنية. وشدد على أن العمالة الفنية المدربة هي العمود الفقري لنهضة الصناعة المصرية.

اقرأ أيضًا: الحوثيون يتسببون بخسائر فادحة لمصر تقدر بـ7 مليارات دولار خلال 2024

رؤية الكنيسة لدعم الشباب والتنمية الوطنية

استغل قداسة البابا تواضروس الثاني المناسبة لتقديم التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك، معبرًا عن امتنانه لهذه المبادرة التي تعكس رؤية الكنيسة في دعم مشروعات التنمية المستدامة من خلال التعاون مع الجهات الوطنية الرائدة. وأشار البابا إلى أن تعزيز الصناعة في مصر يعتمد بشكل كبير على العمالة المدربة، وأن برامج التدريب المشتركة كمثل هذه ستترك أثرًا إيجابيًا على مستقبل الشباب.

خطوة نحو مستقبل أفضل للشباب المصري

شهدت الفعالية في ختامها توقيع البروتوكول بشكل رسمي، في خطوة ترمي إلى تأهيل جيل جديد من الشباب لمتطلبات سوق العمل من خلال برامج تدريبية متخصصة. ومن المقرر أن تبدأ هذه البرامج قريبًا بالتعاون بين المكتب البابوي للمشروعات ومصنع 200 الحربي، لتوفير فرص عمل واعدة تدعم الاقتصاد الوطني وتساهم في تمكين الشباب من بناء حياة مهنية ناجحة.

اقرأ أيضًا: حملات مرورية لرصد المخالفات على طرق القاهرة والجيزة

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.