في خطوة لافتة لدعم الإنسانية والمساعدة في مواجهة الأزمات الحادة، أوضح الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن الزكاة تعد أحد أسس الإسلام التي تهدف بشكل أساسي إلى حماية الإنسان وتأمين متطلباته الأساسية. وبيَّن أن تخصيص أموال الزكاة لأجل إنقاذ الأرواح ومقاومة مخاطر الجوع والعطش والمرض، كما هو الحال بالنسبة لأهل غزة في فلسطين، يُعد أمرًا مشروعًا تمامًا، داعيًا بالثبات والنصر لهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
جواز نقل الزكاة إلى أهالي غزة
أكد مفتي الجمهورية، عبر بيان رسمي نُشر على بوابة دار الإفتاء المصرية، أن توجيه الزكاة، سواء زكاة المال أو زكاة الفطر، لدعم أهالي غزة جائز شرعًا، مع ضرورة الالتزام بالقنوات القانونية والرسمية لضمان وصول المساعدات لمستحقيها. هذه الخطوة تأتي في سياق توصيف الشرع لنقل الزكاة إلى المناطق والمجموعات التي تهددها المجاعات والكوارث، داعيًا إلى أهمية الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في محنتهم الإنسانية الكبيرة.
تفاصيل قيمة زكاة الفطر وآخر موعد لإخراجها
كشفت دار الإفتاء المصرية عن تحديد قيمة زكاة الفطر بمبلغ 35 جنيهًا لكل فرد كحد أدنى، مع تحديد موعد آخر لإخراجها قبل صلاة عيد الفطر المبارك. وأشارت إلى أنه يجوز تأخير إخراجها إلى ما قبل غروب أول يوم من أيام عيد الفطر، مع التأكيد على أنها ليست مجرد قيمة نقدية، بل رسالة تضامن وحب تهدف إلى دعم المستحقين وكفاية احتياجاتهم.
فتوى ليبية تدعم الموقف الإنساني لغزة
في سياق مشابه، أعلنت دار الإفتاء الليبية عبر مجلس البحوث والدراسات الشرعية موافقتها على نقل زكاة الفطر إلى أهالي غزة بسبب الظروف الإنسانية القاسية التي يواجهونها نتيجة الحصار. هذه الفتوى جاءت كاستجابة للاحتياجات المتزايدة وتأكيدًا على دور المسلمين في الوقوف مع إخوانهم المتضررين، تعزيزًا لمنظومة التكافل التي أرسى دعائمها الدين الإسلامي.
تبرز هذه الفتاوى أهمية الزكاة كوسيلة للوقوف بجانب المحتاجين والمحرومين، خصوصًا في مثل هذه الأزمات التي تعصف بالشعوب، لتظل الزكاة جسرًا للرحمة والتكافل بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم.