
وسط تصاعد الأحداث والتوترات في قطاع غزة، دعت أولجا تشريفكو، المتحدثة باسم الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين، مع التركيز على العاملين في القطاع الإنساني الذين يواجهون تحديات غير مسبوقة بسبب تصاعد الصراع. وأشارت إلى أهمية التدخل العاجل لضمان استمرار تقديم الخدمات الإنسانية الأساسية في ظل الظروف الراهنة.
مطالب ملحّة بفتح المعابر ووقف إطلاق النار
في مداخلة هاتفية مع قناة “القاهرة الإخبارية”، أكدت تشريفكو على الحاجة الملحة لفتح المعابر بشكل فوري والعمل على وقف إطلاق النار لتفادي تفاقم الأزمة الإنسانية، مشيرة إلى معاناة القطاع من نقص حاد في الوقود، وهو ما يعوق بشكل كبير عمل المستشفيات وخدمات الإسعاف، ويضيف أعباء إضافية على منظومة الرعاية الصحية المتدهورة بالفعل، فضلًا عن شح المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية التي تهدد الأمن الغذائي لسكان القطاع.
الأزمة الصحية في القطاع الطبي تتفاقم
وأوضحت تشريفكو أن الوضع الصحي في قطاع غزة أصبح شديد الصعوبة، حيث يعاني القطاع الطبي من تدهور كبير نتيجة القصف المستمر ونقص الموارد والإمدادات الطبية الضرورية، موضحة أن الأمم المتحدة تعمل بكل ما في وسعها من جهود لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لدعم السكان المتضررين.
الأوضاع في غزة تعكس أزمة إنسانية عميقة تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لتخفيف المعاناة عن المدنيين وتوفير الحماية لهم، وسط استمرار الجهود لإيجاد حلول تضمن إيصال المساعدات وإعادة الخدمات الأساسية إلى القطاع في أسرع وقت ممكن.