في مسيرة رياضية طويلة ومليئة بالإنجازات، يحتفل عدلي القيعي، الشخصية البارزة في تاريخ النادي الأهلي، اليوم بعامه الثالث والثمانين، حيث وُلد في الخامس والعشرين من مارس عام 1942. عُرف القيعي كواحد من أهم صانعي الصفقات في تاريخ القلعة الحمراء، وتمكن عبر سنوات عمله الإداري الحافلة من تحقيق نجاحات استثنائية قادته ليصبح من أبرز رموز النادي.
مهندس صفقات القلعة الحمراء
تمكنت مهارات عدلي القيعي الاستثنائية في التفاوض من تحويل مسار تعاقدات النادي الأهلي لحقبة مدهشة، حيث أشرف على إتمام أكثر من 100 صفقة ناجحة على مدى عقود متعاقبة. كانت تلك الصفقات ركيزة لتشكيل فرق قوية ساهمت في تحقيق البطولات المحلية والقارية. ومن بين أبرز اللاعبين الذين حملوا بفضل جهوده قميص الفريق: مجدي طلبة، رضا عبدالعال، إسلام الشاطر، فلافيو، أحمد حسن، عماد النحاس، وشريف عبد الفضيل، ما جعل الجماهير تلقبه بـ”مهندس الصفقات الكبرى”.
مناصب قيادية وبصمة إدارية
على مدار مسيرته مع الأهلي، تقلّد عدلي القيعي العديد من المناصب الهامة التي جعلت بصمته الإدارية واضحة في هيكل النادي. فبين أعوام 1965 و1976، تولى إدارة تنس الطاولة، ونجح في تأسيس مجلة النادي الأهلي عام 1974 كأول مجلة رياضية متخصصة في مصر تصدر عن نادٍ رياضي. ترك القيعي أثرًا إداريًا أيضًا خلال عضويته بمجلس إدارة النادي بين عامي 1975 و1980، كما أشرف على النشاط الرياضي أثناء فترة 1985-1987، ثم تقلد منصب مدير عام النادي بين 1993 و1998.
رائد التسويق والاستثمار الرياضي
يُعد عدلي القيعي مؤسسًا لأول إدارة مخصصة للتسويق والاستثمار الرياضي في مصر عام 2001، ما مهد الطريق أمام احترافية الأندية الرياضية محليًا ودوليًا. كما أصبح خلال هذه الفترة المتحدث الرسمي باسم النادي الأهلي، مشرفًا على نظام الاحتراف وانتقالات اللاعبين. هذه الخطوات جعلت الأهلي نموذجًا يُحتذى به في تطبيق المعايير الاحترافية.
ختام المسيرة برئاسة شركة الكرة
أُسند إلى عدلي القيعي العديد من الأدوار المفصلية خلال رحلته الطويلة مع القلعة الحمراء، أحدثها كان رئاسته لشركة الكرة بالنادي الأهلي، حيث ساهم في تعزيز إرث النادي باحترافيته وإدارته المدروسة. وفيما بعد، اتجه القيعي للعمل الإعلامي، ليكتب فصلاً جديدًا في تاريخه المهني عبر شاشة قناة الأهلي، مواصلًا إلهام الجماهير بشغفه اللامتناهي وخبراته المتنوعة.
تبقى مسيرة عدلي القيعي علامة فارقة في تاريخ الرياضة المصرية، ومرجعًا يحتذى به في الإدارة الرياضية الحديثة، مما يجعل إرثه خالدًا في ذاكرة عشاق القلعة الحمراء.