كشف تحركات لتطوير قطاع الناشئين في النادي الأهلي بعد الإخفاق الأخير
أثار خروج النادي الأهلي من بطولة كأس الرابطة جدلاً واسعًا حول مستوى أداء الناشئين ومدى كفاءة القطاع الخاص بتطويرهم. جاءت الخسارة أمام طلائع الجيش بثلاثة أهداف مقابل هدف كبداية لتحركات إداريّة تهدف إلى تحسين أداء القاعدة الكروية للنادي العريق، حيث احتل الفريق المركز الأخير في مجموعته بدون تحقيق أي نقطة، وهو ما يعتبر إنذاراً بضرورة التغيير.
مشاركة الشباب لم تسعف الأهلي
في المواجهة الأخيرة التي أُقيمت ضمن بطولة كأس الرابطة، اعتمد الجهاز الفني على فريق الشباب مواليد 2005، مع مشاركة ثلاثة من لاعبي الفريق الأول شملت النجم التونسي علي معلول، إلى جانب عمر الساعي وياسر إبراهيم. ورغم المزيج بين الشباب والخبرة، لم يتمكن الفريق من تحقيق أداء مقنع أو الخروج بنتيجة إيجابية، مما كشف عن محدودية العناصر المساهمة في تقديم الإضافة المطلوبة على أرض الملعب.
خارطة طريق جديدة يقودها محمد رمضان
بحسب تصريحات الإعلامي خالد الغندور، بدأ محمد رمضان، المدير الرياضي للنادي الأهلي، في اتخاذ خطوات جادة نحو إحداث تغييرات شاملة داخل قطاع الناشئين. يأتي ذلك بهدف رفع كفاءة المواهب الشابة وتجهيزها بشكل أفضل للمستقبل، خاصة بعد الانتقادات التي طالت أداء اللاعبين الصغار مؤخراً.
الغندور أشار أيضاً إلى وجود اتجاه داخل النادي لإجراء تغييرات تشمل بعض الأسماء البارزة، من بينها الكابتن بدر رجب، رئيس قطاع الناشئين، وعدد من مدربي القطاع. هذا التحرك يعكس رغبة النادي في اتخاذ القرارات المناسبة لضمان عودة القطاع إلى قوته المعهودة.
تطوير الناشئين أولوية للنادي الأهلي
تسعى الإدارة الجديدة لخلق بيئة مناسبة تساهم في صقل مواهب الجيل القادم للوصول إلى مستويات تنافسية تليق باسم النادي الأهلي محلياً ودولياً. الخطوات المنتظرة تتطلب رؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى تحسين أساليب التدريب والكشف عن أفضل المواهب والعمل على دمجها ضمن صفوف الفريق الأول مستقبلاً.
يمثل قطاع الناشئين أحد أهم ركائز النجاح في أي مؤسسة رياضية، وبالنسبة للنادي الأهلي، تبدو التحديات قائمة ولكنها ليست مستحيلة. الأنظار تتجه نحو الخطط المقبلة التي من شأنها إعادة بناء هذا القطاع وجعله قادراً على تقديم أبطال جدد يساهمون في كتابة التاريخ للنادي الأحمر.