أشارت التقارير الأخيرة إلى تفوق فريق برشلونة كأكثر المستفيدين من تقنية الفيديو المساعد “الفار” في منافسات الدوري الإسباني هذا الموسم، مما أثار حالة كبيرة من الجدل بين عشاق كرة القدم ومتابعي البطولة الأوروبية الأشهر. ومع الدور المحوري الذي تلعبه التقنية في حسم القرارات، بدأت الأنظار تتجه نحو تأثيرها على ترتيب الأندية بالموسم الجاري.
كيف قلب “الفار” موازين جدول الترتيب؟
بحسب تحليل أعدّته صحيفة “سبورت” الإسبانية، فإن غياب تقنية “الفار” كان سيغير ترتيب الفرق بشكل جذري. في هذه الحالة الافتراضية، كان فريق ريال مدريد سيتصدر الجدول برصيد 66 نقطة، يليه أتلتيكو مدريد برصيد 58 نقطة، بينما سيتراجع فريق برشلونة إلى المركز الثالث برصيد 57 نقطة، متأخراً بفارق 9 نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد. هذا السيناريو يعكس مدى تأثير التقنية في تغيير مجرى المنافسة بين الأندية الكبرى هذا الموسم.
تصدر برشلونة… بفضل “الفار”؟
أوضحت الصحيفة الإسبانية أن صدارة برشلونة الحالية جاءت بفضل القرارات التي حُسمت باستخدام تقنية الفيديو، والتي لعبت دوراً كبيراً في تحقيق الفريق نقاطاً حاسمة. بينما أكدت أن غياب التقنية كان سيُحدث تقلبات عديدة في ترتيب الجدول، خاصة في المراكز الثلاثة الأولى. هذا الأمر يعيد النقاش حول مدى عدالة التقنية وتأثيرها على مجريات المواجهات في المسابقة الإسبانية المثيرة.
هل التقنية أداة للمساواة أم مثيرة للجدل؟
التقارير التي تناقش تأثير “الفار” تشعل تساؤلات حول الدور الحقيقي الذي تلعبه التكنولوجيا في كرة القدم. هل تُحقق العدالة التامة بين الأندية أم أنها تثير مزيداً من الجدل حول نزاهة النتائج؟ وفي ظل هذه التساؤلات، يبقى “الفار” جزءاً أساسياً من المشهد الرياضي، يحمل تحديات وفرصاً لإثراء اللعبة الأكثر شعبية في العالم.