يستعد عشاق كرة القدم حول العالم لمتابعة أضخم حدث رياضي على مستوى الأندية، حيث أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عن تخصيص مكافآت مالية استثنائية للفرق المشاركة في نسخة كأس العالم للأندية المقبلة، والتي تنطلق في 15 يونيو. تحمل البطولة في طياتها وعودًا بتحقيق مكاسب كبيرة للأندية المشاركة من مختلف القارات، مما يعزز من إثارتها وشعبيتها على مستوى العالم.
مبالغ تاريخية للأندية المشاركة
أوضح “فيفا” في بيان رسمي أن إجمالي الجوائز المالية المُخصصة للبطولة يبلغ مليار دولار، منها 125 مليون دولار سيحصل عليها النادي الذي يظفر باللقب. ونوّه البيان إلى توزيع المكافآت وفقًا لعدة معايير، حيث ستمنح أندية أوروبا المشاركة 38 مليون دولار لكل فريق، فيما ستحصل فرق أمريكا الجنوبية على 15 مليون دولار لكل منها. أما أندية آسيا، بما في ذلك الهلال السعودي، فستنال 9.5 ملايين دولار، في حين تحصل أندية إفريقيا وأندية شمال ووسط أمريكا ومنطقة البحر الكاريبي على مبالغ متفاوتة، وسيحصل ممثلو قارة أوقيانوسيا على 3 ملايين دولار لكل فريق.
توزيع إيرادات البطولة بشكل شامل
أكد الاتحاد الدولي أن جميع الإيرادات المتأتية من البطولة سيتم تخصيصها لتعزيز كرة القدم على مستوى الأندية دون المساس بالاحتياطات المالية للاتحاد. جاء هذا القرار بعد مناقشات مع الجهات المعنية، وعلى رأسها رابطة الأندية الأوروبية، حيث تمت المصادقة على نظام توزيع الأرباح بطريقة متوازنة وشفافة تضمن دعمًا ماليًا قويًا لمختلف الفرق والمناطق.
تصريحات إنفانتينو تصف الحدث بـ”التاريخي”
صرح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، بأن نظام التوزيع المالي المُعتمد يعكس الإرتفاع الكبير الذي حققته كرة القدم على مستوى الأندية. وأشار إنفانتينو إلى أن الجوائز المالية المصاحبة للبطولة هي الأكبر في تاريخ بطولات تُقام بنظام سبع مباريات وصولًا إلى النهائي. كما أعلن عن برنامج استثمار تضامني سيخصص مبلغًا إضافيًا لا يقل عن 250 مليون دولار لدعم وتطوير كرة القدم عالميًا، مما يجعل البطولة منصة رياضية واقتصادية بارزة.
تفاصيل الجوائز المالية حسب الأداء
في نسخة عام 2025، خصص الاتحاد الدولي 475 مليون دولار للأداء الرياضي، و525 مليون دولار للمشاركة. يحصل الفريق المتعادل في دور المجموعات على مليون دولار، بينما تُضاف مكافأة مليوني دولار في حال الفوز. أما الفرق التي تتأهل إلى دور الـ16 فستحصل على 7.5 ملايين دولار، ويتضاعف المبلغ إلى 13 مليونًا في ربع النهائي، و21 مليونًا عند بلوغ نصف النهائي. أما طرفا المباراة النهائية، فسينال كل منهما مبلغ 30 مليون دولار، مع تخصيص مكافأة 40 مليونًا للبطل.
تعد هذه الأرقام الكبيرة مؤشرًا على مكانة البطولة وتأثيرها المتزايد في عالم كرة القدم، فهي لا تقتصر على المنافسة الرياضية فحسب، بل تُشكل نموذجًا جديدًا لدعم وتطوير الرياضة عالميًا وتحقيق نقلة نوعية في كرة القدم للأندية.