تتوالى التساؤلات الشائعة حول أحكام زكاة الفطر وكيفية إخراجها قبيل عيد الفطر المبارك، باعتبارها إحدى الشعائر التي تؤكد على التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. وفي هذا السياق أكدت دار الإفتاء المصرية بعض الأحكام المهمة لتوضيح الجوانب الإنسانية والشرعية لهذه الفريضة المباركة، مع إتاحة خيارات تخدم مصلحة الفقير وتتناسب مع احتياجاته المتزايدة.
كم تبلغ قيمة زكاة الفطر؟
حددت دار الإفتاء المصرية الحد الأدنى لقيمة زكاة الفطر هذا العام بمبلغ 35 جنيهًا للفرد. كما أشارت إلى أنه يجوز للمقتدر الزيادة على هذا المبلغ لمن أراد الخير والمساهمة بشكل أكبر، إلا أنه لا يجوز إلزام الآخرين بهذه الزيادة، حفاظًا على مبدأ التكافؤ والعدالة في التكليف.
إخراج القيمة: بين النقود والطعام
بينت دار الإفتاء أنه يمكن للمسلمين إخراج زكاة الفطر على هيئة نقود، وهو الأمر الذي يعكس التسهيل لمصلحة الفقراء في ظل الظروف الاقتصادية الحالية. كما أوضحت أنه يمكن إخراجها في صورة حبوب مثل القمح، ولكن الأفضلية في الوقت الحالي تميل إلى إخراجها نقدًا، حيث تتيح النقود للفقير حرية شراء احتياجاته الضرورية.
أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر
حددت الأحكام الشرعية أن زكاة الفطر يُفضل إخراجها قبل صلاة العيد، إذ يكون ذلك أكثر نفعًا للفقير ويحقق مقصود الشرع من هذه العبادة. ومع ذلك، يجوز إخراجها حتى غروب شمس أول أيام عيد الفطر لمن لم يتمكن من إخراجها مسبقًا، مع دعوة الجميع للإسراع في أدائها لضمان استفادة أصحاب الحاجة في الوقت المناسب.
حساب القيمة وفق القمح
وفقًا لما أعلنته دار الإفتاء، تم حساب قيمة زكاة الفطر بناءً على سعر القمح، حيث يقدّر أردب القمح بـ2000 جنيه. ويأتي هذا النهج لضمان تقديم قيمة عادلة تعكس احتياجات الفقراء وتمنحهم فرصة أفضل لتلبية متطلباتهم الأساسية في يوم العيد. كما شددت على أن إخراج الزكاة نقدًا يساعد الفقير على الحصول على ما يحتاجه بشكل فوري.
الغاية من زكاة الفطر
أكدت دار الإفتاء أن الغرض الشرعي الأساسي من زكاة الفطر يكمن في تحقيق التوسعة على الفقراء، وإعانتهم على الاحتفال بعيد الفطر بكرامة دون الحاجة إلى السؤال أو الحرج. وأوضحت أن إخراج الزكاة بشكل نقدي هو الأقرب لتحقيق هذا الهدف، إذ يمنح الفقير المرونة لتلبية احتياجاته الفورية بما يناسبه.