الزمالك هو أحد أهم الأندية الرياضية على الساحة المصرية والعربية، ويمتلك تاريخًا مليئًا بالإنجازات التي جعلته واحدًا من الأسماء التي لا تُنسى في عالم كرة القدم. ويُعد موسم 1977/1978 أحد أبرز المحطات في مسيرة النادي، الذي نجح خلاله في حسم لقب الدوري المصري بطريقة درامية لا تُنسى.
سباق مشتعل بين الزمالك والأهلي حتى اللحظات الأخيرة
في الموسم الكروي 1977/1978، شهدت منافسات الدوري المصري صراعًا شرسًا بين الزمالك وغريمه التقليدي الأهلي. وصل الفريقان إلى الجولة الأخيرة من المسابقة وهما متساويان في النقاط، ولكل منهما 41 نقطة. في تلك الجولة، تفوق الزمالك على فريق الإسماعيلي بهدفين دون رد، بينما حقق الأهلي انتصارًا عريضًا على فريق غزل المحلة برباعية نظيفة، ولكن المفاجآت لم تكن غائبة عن المشهد.
فارق الأهداف يحسم اللقب لصالح الزمالك
طبقًا للوائح ذلك الموسم، كان تحديد بطل الدوري يعتمد على فارق الأهداف وليس المواجهات المباشرة بين الفرق. ورغم تفوق الأهلي في الجولة الأخيرة، إلا أن الزمالك كان قد نجح طوال الموسم في تسجيل 41 هدفًا واستقبال 7 أهداف فقط، ليحقق فارقًا إيجابيًا أكبر مقارنة بالأهلي الذي استقبل 8 أهداف رغم تسجيله نفس عدد الأهداف. هذا التفوق بفارق هدفٍ واحد كان كافيًا ليُتوج الزمالك بطلًا للدوري في ذلك الموسم الفريد.
الحظ يتدخل في اللحظات الحاسمة
الدراما لم تتوقف عند التساوي في النقاط وفارق الأهداف فقط، بل إن مباراة الأهلي أمام غزل المحلة شهدت لحظة أثارت الكثير من الجدل. حيث أحرز الأهلي هدفًا خامسًا في اللقاء، إلا أن الحكم لم يحتسبه، وهو القرار الذي تسبب في إبقاء فارق الأهداف لصالح الزمالك ومنحه لقب الدوري بموسم لا يزال محفورًا في ذاكرة عشاق كرة القدم.
هذا اللقب يعتبر واحدًا من أكثر الألقاب إثارة في تاريخ الدوري المصري، وكان شاهداً على منافسة شرسة وروح قتالية منقطعة النظير بين أعرق ناديين في تاريخ الرياضة المصرية.