في الأجواء الروحانية لشهر رمضان المبارك، يتطلع المسلمون يوميًا إلى معرفة مواقيت الصلاة ومواعيد الإفطار، حيث يحتل أذان المغرب والعشاء مكانة مميزة لارتباطهما بوقت الإفطار والتراويح. وفقًا لإمساكية الهيئة العامة للمساحة بتوقيت القاهرة، يُرفع أذان المغرب اليوم الأربعاء الساعة 6:10 مساءً، بينما يحل موعد أذان العشاء في تمام الساعة 7:28 مساءً. ومع طول ساعات الصيام لهذا اليوم، يُقدر وقت الإمساك عن الطعام بـ14 ساعة و6 دقائق. وينبغي على المقيمين خارج القاهرة مراعاة فروق التوقيت تبعًا لموقعهم الجغرافي.
الدعاء عند الإفطار: سنّة نبوية متبعة
عند لحظة الإفطار، التي ينتظرها الجميع بعد يوم طويل من الصيام، يستحب أن يستذكر المسلمون سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء. فقد جاء في الحديث النبوي أنه عند الإفطار يُقال: “ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله”. كما ورد دعاء آخر مأثور: “اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي”. ويعتبر أيضًا من الدعاء المستحب: “اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت”، مما يضفي على لحظة الإفطار سكينة وبركة خاصة.
روائع الأدعية في رمضان
لشهر رمضان مكانة خاصة في الدعاء، فهو شهر الاستجابة والاقتراب إلى الله بكل ما يفيض به القلب من خشوع. من أبرز الأدعية الملهمة في هذا الشهر الكريم: “أسألك اللهم أن تجعل عملنا مقبولًا وصيامنا مرفوعًا ودعاءنا مسموعًا، وأن تغفر لنا وتجعل قلوبنا لك ساجدة في خشوع”. كما يردد المسلمون أدعية مؤثرة تحمل في معانيها الرجاء واليقين برحمة الله، منها: “اللهم يا من على العرش استوى، يا من خلق فسوّى وقدّر فهدى، اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا واهدنا سبل السلام”.
ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي يستحب أن يكثر الصائم من ترديده: “اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك… أن تجعلَ القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب همي”. هذه الأدعية تحمل في طياتها أعمق معاني التوسل والإيمان بالله عز وجل.
أهمية الدعاء في العشر الأواخر
مع اقتراب العشر الأواخر من رمضان، تتضاعف أهمية الدعاء والعمل الصالح. يوصي العلماء بالإكثار من العبادة في هذه الأيام المباركة، لاسيما خلال الليالي التي يمكن أن توافق ليلة القدر، إذ إن لها فضل عظيم في إجابة الدعاء وتقدير الخير. وقد أوضح الأزهر الشريف أن أفضل وقت لصلاة التهجد والدعاء يكون في الثلث الأخير من الليل، حيث تفاضلت ساعات السحر بنفحات ربانية لا مثيل لها.
الروحانية في كل لحظة رمضانية
لحظات رمضان تمر بسرعة، ولكنها تظل محفورة في ذكريات كل صائم بعباداتها وأجوائها الخاصة التي تجمع بين الصبر والروحانية. من الدعاء عند الإفطار إلى الإكثار من الاستغفار والرجاء أثناء صلاة التراويح والتهجد، يعيش المسلمون هذا الشهر الكريم بتفاصيل يومية لا تُنسى، تجعلهم أكثر قربًا لله، وأكثر تعلقًا بفضائل الدين العظيم.