شهدت منطقة تدريب قريبة من العاصمة الليتوانية “فيلنيوس”، وبجوار الحدود مع بيلاروسيا، حادثة غامضة اختفى على إثرها أربعة جنود أمريكيين، وسط حالة من الترقب والبحث المستمر عنهم.
تدريب تكتيكي يتحوّل إلى حادثة غامضة
أعلنت الشئون العامة للجيش الأمريكي في أوروبا وإفريقيا، في بيان صادر من مقرها بمدينة فيسبادن بألمانيا، أن الجنود كانوا يشاركون في تدريب تكتيكي مخطَّط له مسبقًا في المنطقة لحظة اختفائهم. وأشارت إلى أن التحقيقات جارية وأنه سيتم الإعلان عن أي مستجدات فور توافر المعلومات الجديدة.
تفاصيل عن موقع الحادثة
وفقًا لهيئة الإذاعة العامة الليتوانية، وقع الحادث خلال تدريب في مركز “سيلفستراس زوكاوسكاس” التدريبي، والذي يقع في ضواحي بلدة “بابراده” على بُعد أقل من عشرة كيلومترات من الحدود البيلاروسية. وقد تم الإبلاغ عن فقدان الجنود الأربعة بالإضافة إلى مركبة عسكرية، ما يثير تساؤلات حول الظروف المحيطة بهذا الاختفاء وأسباب عدم العثور على أي أثر حتى الآن.
أبعاد استراتيجية وحساسية سياسية
تكتسب الحادثة أبعادًا جيوسياسية نظرًا للتوتر المستمر في منطقة البلطيق، التي تضم ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، وكلها أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو). العلاقات بين هذه الدول وروسيا ظلت متوترة منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في تسعينيات القرن الماضي. وتشكل بيلاروسيا، الحليف التقليدي لروسيا، جزءًا من المعادلة التي تزيد من حساسية الحادثة في سياق التوتر الدولي.
يبقى العالم مترقبًا لما قد يكشف عنه البحث المستمر، وسط أسئلة متزايدة حول ملابسات هذا الحادث وأبعاده، سواء على المدى القريب أو في إطار العلاقات الإقليمية والدولية.